تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
٣٠ يونيه... إستفاقة وعي ونجاة وطن
في مثل هذه الأيام منذ عشر سنوات مضت، كانت مصر في حالة مخاض لحدث عظيم، ثورة ٣٠ يونيه وبيان ٣ يوليه، ذكري إستفاقة الوعي الوطني من كبوته وعودة الروح لشعب مصر، مستشعرا الخطر على هويته وثقافته وحضارته ووحدة نسيجه الوطني وأمنه وأمانه.
مستنجدا بوزير دفاع جيشه لنجدته وتخليصه من حكم جماعة إرهابية أضمرت الشر والخراب لمصر، إتخذت من القتل والخطف والترويع والتسميم أسلوبا وعقيدة لتحقيق أهدافها السياسية في التخلص من قيادات الجيش والأزهر والمعارضة .
الذي إستجاب لنداء الواجب والقسم المقدس للعسكرية المصرية بحماية الشعب والوطن وسلامة أراضيه، لتنفيذ مطالب وإرادة المصريين بعد إثنين وسبعين ساعة عصيبه، عشناها وابدا لن ننساها ماحيينا، بكل تفاصيلها وأيامها وساعاتها ولحظاتها الفارقه، ونحن ننتظر ونترقب وبثقة في جيشنا وقياداته الوطنية حتى سمعنا وشاهدنا أولى كلمات بيان وزير الدفاع بتعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.. لتنطلق الزغاريد والصواريخ في السماء ، بعموم ميادين التحرير وعواصم المحافظات والمدن والقرى بفرحة شعب مصر بنجاح ثورته - لهذا أقترح على كل شاب وفتاة وأسرة مصرية شاركت في صنع ثورة ٣٠ يونيه العظيمة ان يتذكروا مع أبنائهم واصدقائهم و بنشرون ذكرياتهم وأماكن مشاركتهم وبماذا كانوا يهتفون واللافتات والصور التي رفعوها طوال ال ٧٢ ساعة حتى بيان ٣ يوليه.
فهي أيام من التاريخ وساعات ولحظات وقف أمامها العالم الحر إجلالا وإكبارا لعظمة شعب مصر َوجيشه وشرطته التي حمت ملايين المصريين بالشوارع في كل أنحاء مصر طوال أيام الثورة .
كما يجب ألا ننسي ، كيف كان وقع بيان ٣ يوليه كالصاعقة المدوية والفجيعة التي شخصت لها أبصار وعيون عصابة أهل الشر جميعهم ، وهم يراقبون ويتحسرون على إسقاط عملائهم ووكلائهم، ونجاة مصر وطنا وشعبا وجيشا من الفخ، بل وإيقاف قطار الدهس الصهيوامريكي الغربي لبقية الدول العربية بالخليج وأفريقيا، بإستنفارها للوعي الوطني لدى الشعوب والرؤساء بحقيقة مخطط وأهداف وأبعاد وأدوات مؤامرة الخراب العربي التي إتخذت من تضليل وتزييف وعي الشباب والشعوب ودغدغة مشاعرهم بدعاوي الحرية والديموقراطية وسيلة لتحقيق اهدافها، لتفكيك دولنا وتدمير جيوشنا الوطنية للسطو على خيراتنا وغاز المتوسط.
ويجب الا ننسى أيضا بأن ثورة ٣٠يونيه أسقطت إتفاقية وصفقة القرن الصهيونية الأمريكية الإخوانية، بإقامة الدولة الإسلامية في سيناء التي كان مقرر إعلانها و الإعتراف بها دوليا يوم ٥ يوليه ٢٠١٣ - بعد يومين فقط من بيان ٣ يوليه - كما صرحت هيلاري كلينتون في كتابها الساعة ٣٦٠.
وكما يجب ألا ننسى كذلك ونحن نتنعم بنعم الأمن والأمان والاستقرار الآن، الثمن الغالي الذي دفع لتحقيق هذه النعم من أرواح ودماء ثلاثه ألاف شهيدا، ترملت زوجاتهم وتيتمت أبنائهم وثكلتهم أمهاتهم ، وثلاثه عشر ألفا من المصابين الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم دفاعا عن الوطن و المصريين في مواجهة الإرهابيين ، وثمنا لسقوط وعينا الوطني وعدم معرفتنا بأدبيات وتاريخ الجماعة الإرهابية التي سلمناها رقبة الوطن بأنفسنا.
ويجب الا ننسى كذلك ونحن نشتكي ونتألم ونئن بالفعل من إرتفاع أسعار الغذاء والخدمات وهي شكوى حقيقية ومشروعة، قد وصلت صداها للقيادة السياسية.
لنعلم كذلك بأنه الثمن الذي يدفعه المصريون الآن في سبيل تعويض توقف التعمير والتنمية وإنهيار البنية التحتية للكهرباء والطاقة والصحة والتعليم والزراعة وسوءالأحوال الاجتماعية لسكان الريف وإنتشار العشوائيات وفساد رجال أعمال تزوجوا من السلطة وإستولوا على المصانع القومية التي بناها عبد الناصر دون المشاركة الحقيقية في التعمير والتنمية لثلاثين عاما لمصر أو لسيناء حتى أصبحت هدفا لإستقطاعها.
وأعتبر هذا ردي علي بعض أصدقائي الذين شاركوا في ثورتي يناير و ٣٠ يونيه وينشرون الآن على صفحاتهم لمنشورات يقارنون فيها أسعار الغذاء والمواصلات والغاز والدولار والحديد والأسمنت في عهد مبارك مترحمين على أيامه، وقد أوقفوا الزمن بتحدياته وتهديداته العالمية والمحلية منذ عشر سنوات مضت ، وإستقطعوا هذه الجزئية من بقية الصورة الكاملة لأزمات طوابير رغيف العيش و طوابير الغاز وانقطاع الكهرباء وإغلاق المصانع والشركات وتشريد العاملين بها وإنتشار فيروس سي بين الملايين وإنتشار العشوائيات التي كانت مفرخة للتكفيريين والارهاببين والبلطجية الذين هددوا أمننا وروعونا منذ ثورة يناير وبعد خلع الجماعة، متناسين تحدي فيروس كورونا الذي إجتزناه بأقل الخسائر في الأرواح، وكنا أفضل حالا إقتصاديا وغذائيا من دول أوربية كبيرة، بسبب التنمية الزراعية والسمكية والحيوانية التي سبقت الأزمة، علاوة على تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وإرتفاع أسعار الغذاء عالميا، والتي من المرجح زيادتها بعد تطور الأوضاع في روسيا الآن.
وأقول لهم.. أسألوا أنفسكم ماذا لو أن مبارك قد قام بالتنمية والبناء والتعمير لمصر وسيناء بضمير وأمانة طوال فترة حكمه لثلاثين عاما بنفس النهج والسرعة؟ كنا هنبقى فين الآن ؟ وهل كان سيستحيب الشعب وينزل في ثورة عليه؟
وختاما.. دعوني أسجل ذكرياتي وزملائي بالإدارة المركزيه لإعلام وسط وشرق الدلتا، ونحن ننفذ المبادرة الإعلامية الميدانيه ( في حب مصر) تحت رعاية وبمشاركة قيادات جريدة الجمهورية الوطنية القديرة الأساتذة.. سيد البابلي رئيس مجلس الأداره والسادة نواب رئيس التحرير، ماهر عباس، سيد عبد الجواد ، وعصام الشيخ ، وبمشاركة كل من السيد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والسيد اللواء مصطفى هدهود والسيد اللواء حسام خير الله ، لنجوب المحافظات ونعقد اللقاءات الجماهيرية النقاشية بطنطا وزفتي وشبين الكوم والمنصورة والزقاريق ودمياط وقطور وكفر الزيات، والمحلة نتحدث عن الوعي الوطني والولاء والانتماء وحب الوطن، والعسكرية المصرية خير أجناد الأرض، وعن سد النهضة،والتي كانت تنشر على صدر صفحات الجريدة، واتذكر أيضا ان سيارة جريدة الجمهورية قد تعطلت بالسفير العرابي في طريق عودتها من المنصورة الي القاهره وقد إضطر لركوب توكتوك وميكروباص والسير في الزراعات لقطع طريق القاهرة إسكندرية الزراعي من جانب أنصار الجماعه.
وظل هذا الدور التثقيفي الوطني مستمرا بمشاركة الأساتذة: جلاء جاب الله رئيس مجلس الإدارة، وشعبان العيسوى، ونفس فريق العمل للتثقيف الميداني المشترك حتى إستكمال خارطة الطريق ووضع الدستور وانتخابات الرئاسة والنواب، بالتعاون مع قيادات جامعه طنطا الوطنيه د. طلعت عبد الحكيم ود. محمد ابراهيم عميد كليه الحقوق ود. سعد ذغلول الدمراوي وكيل كلية الزراعة، لتنمية وعي طلبة الجامعة بتاريخ الفكر التكفيري وأهدافه والإرهابيين كأداة للحرب بالوكالة، دور الإعلام الموجه وشبكات التواصل الإجتماعي في حروب الجيل الرابع ..
لهذا يجب أن يظل وعينا الوطني دوما صاحيا منتبها..فمعركة إستهداف الوعي لم تنته بعد..
.......
وكيل وزارة الإعلام الأسبق بالهيئة العامة الاستعلامات
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية