تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > فاطمة الدمرداش > مشاعر مختلطة مابين العزة والفخر والندم والألم

مشاعر مختلطة مابين العزة والفخر والندم والألم

 مشاعر مختلطة مابين العزة والفخر والندم والألم ،يستشعرها كل مصري وطني أصيل ،كلما حلت ذكري ٢٥ يناير من كل عام ،ذكري الملحمة البطولية الخالدة لقوات الشرطة المصريةبالإسماعيلية في مواجهة قوات الإحتلال البريطاني عام ١٩٥٢،التي مهدت وعجلت بثورة ٢٣يوليو ٥٢، لتحرير مصر  من الإستعمار البريطاني والحكم الملكي ،

ذكري تشعرنا بالفخر والاعتزاز تجاه قوات الشرطة التي حافظت علي كرامة وإسم مصر لرفضها إنذار إكسهام قائد قوات الإحتلال البريطاني لها بالإستسلام وتسليم أسلحتها والإنسحاب إلي القاهرة وإصرارها علي القتال حتي إلي آخر طلقة لديها ،رغم علمها المسبق بنتيجة المعركة الغير متكافئة في التسليح والعدد والعتاد،المعركة التي أجبرت إكسام  علي تقديم التحية العسكرية إحتراما لقائد قوات الشرطة وجنوده بعد إنتهاء المعركة .

  وكما يجب ألا ننسي أبدا ونحن نحتفل بذكري ٢٥يناير ،أن نتذكر دوما الدور الإجرامي الحقير لجماعة الإخوان الإرهابية صنيعة وعميلة الإستعمار البريطاني ،الطرف الثالث والخنجر المسموم دائما في ظهر  في الوطن بكل الأحداث والمناسبات الوطنية لإجهاض نجاحها لمصلحة المستعمر.

والتي قامت يوم ٢٦يناير٥٢ بإستغلال مظاهرات الشعب المصري والطلبة  الغاضبون بجميع شوارع القاهرة وميادينها والهتاف ضد الإحتلال الإنجليزى والملك والحكومة التي تركت الشرطة تقاتل الإحتلال بمفردها دون دعم ، لتشعل النيران  والحرائق بميادين القاهرة، لتشويه  مظاهرات الشعب ودعم الإحتلال.
تماما مثلما فعلت يوم جمعة الغضب الإخوانية  في٢٨يناير ٢٠١١ بحرق كل أقسام الشرطة والسجون والمحاكم ومجالس المدن وقتل المتظاهرين السلميين لإشعال الغضب الشعبي ضد الدولة والجيش وتنفيذ مخطط الخراب والفوضي.
   
 وفي حوار جمعني مع بعض الشباب والأصدقاء وقد أبدوا ندمهم وألمهم لسقوط وعيهم  ووعي غالبية الشعب المصري دون أن يعلم في فخ المؤامرة الصهيوأمريكية الغربية، التي مازلنا نعاني من آثارها وتبعاتها الي اليوم، وجميع بلادنا العربية التي  وصلتها هذه الثورات ومازالت تعاني من الفوضي والدمار والحروب الأهلية بعدما سقطت جيوشها الوطنية وعدم إستطاعتها حماية بلادها وشعوبها وتم إقامة القواعد العسكرية بها رغما عنها أو برضاها ،

وقد أضعفت مواقفها وقراراتها، التي فضحتها الحرب الصهيونية علي غزة والإبادة الجماعية لأهلها بلا رحمة أوإنسانية ،ومحاولات أمريكا وإسرائيل والغرب وبكل الطرق والضغوط لتنفيذ ماعرف بصفقة القرن الصهيونية بالقوة الجبرية و العسكرية،التي تعد أحد أهداف مؤامرة يناير٢٠١١ علي مصر .
   بعدما إكتشفنا حقيقتها عارية وبكل وضوح وعلانية،ودور أمريكا والدول الغربية الخمس المسيطرة الآن علي العالم ، إلي حد منع وتفريغ مؤسسات الأمم المتحدة من دورها في حفظ السلم والأمن الدوليين ،وشهادة الزور والكذب بمحكمة العدل الدولية كي تفلت إسرائيل من جريمة الإبادة الجماعية والتي كشفت زيف الحضارة الغربية وإزدواجية معاييرها وعنصريتها وإنعدام المشاعر الإنسانية لديهم، وزيف الديموقراطية وحقوق الإنسان والتعبير التي يستخدمونها للضغط السياسي والاقتصادي علي بلادنا، ليكشفوا دون خجل عن وجههم  الإستعماري القميئ العائد لبلادنا بأساليب وصور متحورة وجديدة ،كالحصار الاقتصادى وإفتعال الأزمات للتأثير علي وعي الشعوب ،لإشعال وتأجيج مشاعر غضبهم علي الحكام .

   ومؤكدين بأنهم يشعرون بالقلق من الحصار المضروب الآن علي مصادر دخل مصر من الدولار سواء من قناة السويس أو تحويلات المصريين بالخارج ونجاح السوق الموازية للدولار في إرتفاع الأسعار لكافه أنواع السلع الغذائية والصناعيةومواد البناء ، وتأثيرها علي وعي البسطاء ،و لايبرئون أبدا دور جماعة الإخوان الإرهابية فيها،ويأملون بدور قوى للأجهزة الرقابية بالدولة لمواجهتها كما فعلت ونجحت من قبل ،وعلينا أن نتحمل وكله يهون لأجل الحفاظ علي الوطن.
  تحيا مصر باذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مغيب أو عميل .. لأنها مصر..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية