تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وين الملايين
الأغنية أو الصرخة الوحيدة التى انطلقت فى سماء غزة هى وين ملايين الشعب العربي، فين الغضب العربي، فين الشرف العربي، فين أصوات كثيرة.. انطلقت الأغنية الحزينة تتساءل عن الشعوب العربية وأين أمجادها القديمة فى مناصرة قضية العرب الأولي؟!
وكيف تبدلت المواقف وتركت الشعوب العربية غزة وحيدة أمام الطاغوت الصهيوني.. أغنية وحيدة جادت بها الذاكرة العربية لشهداء غزة ولم تكن أكثر من كلمة عتاب «وين الملايين» على امتداد الساحة العربية،
رغم أن عشرات الأغانى التى قدمها الفنانون المصريون والعرب ابتداء بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وهو يشدو «أخى جاوز الظالمون المدي» وانتهاء بفيروز والقدس يا زهرة المدائن.. فى أوروبا وأمريكا خرج الملايين فى مظاهرات حاشدة تدين وحشية إسرائيل وجرائمها فى قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت ومنع الماء والكهرباء وكلها جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، ولكن أمام حكومات متواطئة ومشاركة وقفت غزة وحيدة تواجه الطاغوت ولم تجد غير هذه الأغنية ترددها الحشود فى كل مكان،
ومن بعيد كانت تطل أصوات عبد الوهاب وأم كلثوم من كلمات على محمود طه «أخى أيها العربى الابى أرى اليوم موعدنا لا الغدا» بينما تشدو أم كلثوم «أصبح عندى الآن بندقية» أغنية وحيدة وآلاف الشهداء وملايين العرب فى المقاهى يتساءلون: أين الملايين، الشعب العربى فين؟!، الغضب العربى فين؟! الشرف العربى فين؟!
ومازالت غزة تنادي.. ومازلت أتساءل: أين الفن العربي؟! وأين الأغانى التى كانت يوما تشد أزر المقاتلين؟! وأين الفنانون وأين قضية العرب الأولي؟! وأين الملايين؟!..
fgoweda@ahram.org.eg
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية