اختار الفنان القدير حسن يوسف أن ينسحب من صخب الحياة الفنية وهو فى قمة التألق والنجومية واصطحب فى مشواره واحدة من نجوم عصرها وهى الفنانة شمس البارودى وتزوجا واكملا الرحلة معا ..وقدما تجربة من الزواج الناجح بعيدا عن الأضواء إلا ما سمحت به ظروف وفرص حسن يوسف الذى فضل مناطق الظلال فى أحيان كثيرة وإن تفرد فى بعض الأدوار مثل الإمام متولى الشعراوى رحمة الله عليه ..

قليلا ما كان ظهور حسن يوسف وشمس البارودى ولكن إرادة الله سبقت حين أصبحا حديث العالم مع رحيل ابنهما عبدالله غريقا على احد شواطئ الساحل الشمالى فى حادثة مؤلمة اهتزت بها أركان الأسرة فى تجربة فراق ورحيل دامية ..

لا يمكن التعقيب على مثل هذه المصاعب لأنه فى النهاية إرادة الله ولا راد لقضائه .. وحسن يوسف ورفيقة مشواره لديهما رصيد من الإيمان والتسليم بأن الإنسان لا يملك فى عمره شيئا وأن لكل أجل كتابا ..

لاشك أن الفراق خاصة رحيل الأبناء تجربة قاسية على الأبوين والابن الراحل فى مطلع شبابه ولكن الذى يخفف من حجم الكارثة أننا أمام أبوين على درجة من الإيمان واليقين والتسليم بإرادة الله ..

عزاء حار للفنان الكبير حسن يوسف وزوجته الفنانة شمس البارودى، ورحم الله الابن العزيز واسكنه فسيح جناته.. إن رحيل الابناء فى حياة الآباء من اصعب التجارب فى حياة الانسان، وهى تترك أحزانا طويلة ولكن الإيمان بإرادة الله يمنح الحياة الصبر والايمان ..
خالص العزاء فى الابن العزيز، أسكنه الله فسيح جناته.

fgoweda@ahram.org.eg