لا أدرى ما هو السر فى الإصرار على قضية الخيانة فى أكثر من مسلسل ومعظمها خيانات زوجية والحقيقة إنها لا تضيف الكثير.. وبجانب قضية الخيانات هناك تعدد الزوجات وهى عادة تبدو فى الأزواج كبار السن ويتزوجون فتيات صغيرات بعقود عرفية..

والغريب أيضا أن هناك فئات اجتماعية تركز عليها المسلسلات وهى طبقات العمال المهنيين وتختار الصعيد بكل ما فيه من قضايا الميراث والثأر وهى قضايا قتلت بحثا فى مسلسلات سابقة عالجت هذه الموضوعات بحرفية كبيرة.

هناك اجيال جديدة من الشباب والفتيات تظهر على الشاشات لاول مرة وقد أتاحت فرصا لأجيال جديدة للظهور وفيها وجوه واعدة.. فى الوقت الذى ترتفع فيه أصوات كثيرة تطالب بحقوق المرأة نشاهد هذه الحالات الغريبة من الاتهامات التى تشوه صورتها لأنها شملت فئات كثيرة ومستويات اجتماعية مختلفة وإن كان التركيز على الطبقات الفقيرة..

وقد أخذت تجارة المخدرات وتهريب الآثار وتجارة العملة وجرائم العنف والقتل مساحات كبيرة على الشاشات وإذا سألت يقال إنها الحقيقة والواقع الاجتماعى بكل جوانب القبح والجمال فيه..

فى تقديرى دائما أن تجسيد القبح لكى نصل إلى الجمال وأن الرذيلة طريق للفضيلة وأن الواقع قد يكون سيئا ولكن الجمال سيبقى الهدف والغاية لأن الفن فى النهاية تشكيل إنسان أفضل خلقا وصورة وإبداعا.. وتبقى المسلسلات بابا مفتوحا للخلاف والاختلاف فى رؤى الفن ليس جريمة.

وما بين صورة المرأة وقضايانا القديمة فى الثأر والميراث والعنف والمخدرات كنت أسأل هل هناك احد قرأ هذه الأوراق.. من يشاهد برامج المرأة طوال العام عن مطالب المساواة وحقوق الإنسان لا يصدق ما تعرضت له فى المسلسلات من الضرب والإهانة والزواج العرفى والعلاقات المشبوهة تناقض غريب.. حتى الآن مازلت أشاهد عددا من المسلسلات فى قراءة سريعة وسوف نتابع ما بقى من الأحداث والمشاهد..

fgoweda@ahram.org.eg