د.هالة السعيد نموذج مشرف للمرأة المصرية فى تحمل المسئولية وزيرة للتخطيط ومشرفة على برنامج تنمية الاقتصاد المصرى وصندوق مصر السيادى ..

وقد تقرر أخيرا زيادة رأسمال الصندوق إلى ٤٠٠ مليار جنيه لتكون رصيدا لأجيالنا القادمة .. وكل هذه الإجراءات تعكس الجدية فى مواجهة الأزمة الاقتصادية التى تواجهها مصر..

وفى تقديرى أن المطلوب تشكيل لجان متخصصة فى الصندوق تكون مسئوليتها متابعة وترشيد برامج الصندوق خاصة ما يتعلق بالقطاعات التى تتمتع بالخصوصية والتفرد وأن يحرص الصندوق على كشف الحقائق للناس بكل الشفافية وأن تكون هناك رقابة مالية رشيدة على خطط الصندوق ومتابعة تنفيذها.. إننى أتصور على سبيل المثال أن تكون هناك دراسة خاصة حول مبنى دار الكتب والوثائق على نيل القاهرة لأن هذا المبنى يضم أكبر رصيد من تراث الثقافة المصرية ولابد أن تتوافر كل ضمانات الحماية فى عمليات النقل والتخزين، فقد تعرض هذا التراث لأضرار كثيرة فى نقله ومحاولات الاعتداء عليه..

إن الرئيس السيسى يضع أهمية خاصة للصندوق السيادى كتجربة وفكرة اقتصادية ضخمة، كما أن رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى يرى فيه تجربة فريدة فى ظل ظروف صعبة يعانى منها الاقتصاد المصري، كما ينبغى أن تكون هناك دراسة عميقة لكل مصادر الدخل للصندوق بحيث يكون واضحا أمام الناس أن القرارات تلتزم بالحكمة والشفافية..

إن الظروف التى تعيشها مصر تتطلب أكبر قدر من الدقة والحرص وأن تخضع الأشياء كل الأشياء لدراسات يشارك فيها أكبر عدد من الخبراء والمتخصصين حتى لا يظلمنا الوقت ويزداد حجم الأزمة.. وتوجد الصناديق السيادية فى أكثر من دولة عربية تأكيدا على حق أجيالها القادمة فى مستقبل آمن وحياة كريمة، كالسعودية والكويت والإمارات وقطر..

وهذه التجارب يمكن أن نستفيد منها فى أكثر من جانب إداريا واقتصاديا خاصة إنها تمارس نشاطها منذ سنوات بعيدة..

fgoweda@ahram.org.eg