لن يبقى الرئيس بايدن فى البيت الأبيض طويلا فقد وضع نهايته حين شارك نيتانياهو حماقته الكبرى وأصبح مصير الرئيسين فى يد حماس والمقاومة الفلسطينية .. لن يبقى الرئيس بايدن فى البيت الأبيض فترة ثانية فقد اندفع فى مغامرة لا احد يعلم حتى الآن نهايتها .. إن القوات التى دفع بها الرئيس بايدن لدعم إسرائيل كانت قرارا خاطئا ويبدو أن عامل السن جعل بايدن يخطئ فى الحسابات .. اما نيتانياهو فهو أسوء حالا ويبدو انه سوف يخرج مهزوما من طوفان الأقصى حتى وأن ألقى مسئولية ما حدث على قيادات الأمن والمخابرات .. لقد أطاح فيضان الأقصى برئيسين فى وقت واحد وعلى الرئيس بايدن أن يستعد لوداع البيت الأبيض فى نهاية مؤلمة وعلى نيتانياهو أن يخرج غير مأسوف عليه.. إنها ادوار تنتهى ووجوه ترحل وتتعدد الأسباب فقد رحل نيكسون من البيت الأبيض بفضيحة ورحلت جولدا مائير بهزيمة ولا أدرى هل هذا سوء حظ ام سوء تقدير ام الاثنان معا .. لقد دفع الرئيس بايدن بأكبر حاملات الطائرات وآلاف الجنود واستدعى نيتانياهو الجيش وقوات الاحتياط وتصور كل واحد منهما انها رحلة بسيطة وكانت حشود المقاومة فوق كل الحسابات .. ورغم أن الرئيس بايدن كان يتابع ما يحدث من بعيد ورغم مشاركة خبراء البنتاجون فى المعارك إلا أن النصر كان صعبا أمام إصرار المقاومة التى غيرت كل الحسابات .. يستطيع الرئيس بايدن أن يدخل التاريخ إذا نجح فى إقامة الدولتين ووجد حلا قبل أن يترك البيت الابيض ويخسر كل شئ .. إن ما حدث فى غزة درس لكل صاحب قرار ليس المهم أن تصدر قرارا ولكن المهم ألا يكون قرارا خاطئا تنقصه الحكمة..