هناك غموض شديد يحيط بالموقف الأمريكى فى مياه البحر المتوسط وما الذى جعلها تدفع بأهم القطع البحرية وحاملات الطائرات وأهم الغواصات إلى هذه المنطقة من العالم .. البعض يرى أن الهدف هو حماية إسرائيل لأن الطيران الأمريكى شارك مع الطيران الإسرائيلى فى ضرب غزة .. البعض الأخر يرى أن الهدف إيران لأنها يمكن أن تهاجم إسرائيل فى أى لحظة .. هناك من يرى أن أمريكا تريد أن توفر الحماية لإمدادات البترول القادمة من دول الخليج .. ويبقى الموقف الأمريكى محاطا بالغموض وإن فشلت فى ترتيب الأوضاع لترحيل سكان غزة إلى سيناء .. فى تقديرى أن سيناء هى الأزمة وأن إسرائيل وضعت خططها على ترحيل سكان غزة وأن سيناء يمكن أن يكون الحل فيها .. ومع تمسك القيادة المصرية بموقفها وإصرار الرئيس عبد الفتاح السيسى على استبعاد قضية سيناء تماما فإن بقاء القوات الأمريكية فى البحر المتوسط سوف يبقى مجالا للتساؤل وإن بقى هدفا مؤجلا ضمن مؤامرات أمريكا وإسرائيل وأطراف أخرى ولعل ذلك يتطلب برامج تنمية سريعة ونقل ثلاثة ملايين من شبابنا إلى سيناء حتى لا تبقى مطمعا للمغامرين .. إن تنمية سيناء قضية أمن وطنى وانتقال شباب مصر إليها أفضل وسيلة لحمايتها من أطماع الآخرين .. أعلنوا إنشاء جهاز تنفيذى يشرف على تنميتها وحماية كل شبر فيها .. أما الوجود الأمريكى فى البحر المتوسط فعلينا أن ننتظر حتى تتكشف أهدافه وهل جاء من أجل إيران أم الصين أم روسيا أم أن هناك أهدافا أخرى سوف تكشفها الأيام المهم الآن سيناء..