تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مقبرة للخالدين
أوافق على اقتراح صديقى الكاتب الكبير مصطفى الفقى فى برنامج الإعلامى شريف عامر «يحدث فى مصر» بإقامة مقبرة الخالدين من رموز مصر من الكتاب والمبدعين..
وقد ثارت القضية عندما أوقف الرئيس عبدالفتاح السيسى قرار نقل رفات عميد الأدب العربى د.طه حسين وقد تحركت القضية أخيرا بسبب ما يجرى فى مدافن السيدة نفيسة، رضى الله عنها، من تطوير شمل ضريح الكاتب الراحل يحيى حقى
واقترح مصطفى الفقى حلا لذلك بإقامة مقبرة للخالدين..وهذا تقليد فى دول كثيرة، منها فرنسا وايطاليا وروسيا..وفى دول أوروبية كثيرة تقام متاحف فى بيوت كبار الكتاب ولا يتم بيعها أو هدمها، لتتحول إلى أبراج قبيحة..وعندما زرت فيرونا فى ايطاليا بلد روميو وجولييت بحثت عن الشرفة الجميلة التى رسمها شكسبير فى مسرحيته الخالدة وفى باريس سألت عن غادة الكاميليا وظننتها حقيقة وزرت فى الهند بيت طاغور فى مدينة كلكتا، حيث توجد جامعته الشهيرة دار السلام «سانت كتين»..
وفى الأيام الأخيرة دار الحديث عن هدم ضريح عميد الأدب العربى وهددت أسرته بنقل رفاته إلى فرنسا وجاء الدور على هدم ضريح كاتبنا الكبير يحيى حقى فى السيدة نفيسة، رضى الله عنها، وفى هذه المنطقة يوجد ضريح الشيخ محمد رفعت وكانت فيه شجرة مزهرة طول العام..
إن اقتراح د.مصطفى الفقى سوف يلقى ترحيبا كبيرا، لأن أضرحة كبار رموز مصر موزعة فى أكثر من مكان ومنهم من دفن فى مقابر الصدقة، لأنه لا يملك مدفنا..لقد تم هدم عدد كبير من الأضرحة من اجل إقامة المحاور والكبارى والطرق ولا شك أن تخصيص مساحة مناسبة من الأراضى لإقامة أضرحة لرموز مصر قد تتحول مع الأيام إلى مزارات ليست فقط لأصحابها ولكن لكل المصريين الذين يرغبون فى زيارة أضرحة هذه الرموز.
إن فى ذلك تكريما للفكر والإبداع والقيمة..إن إقامة مقبرة للعظماء كما جاء فى اقتراح كاتبنا الكبير مصطفى الفقى سوف توفر على الدولة أعباء نفسية كثيرة أمام تغيير الأماكن وإعادة الدفن وإخراج الراحلين..كل هذه الأشياء سوف توفرها مقبرة تضم هذه الرموز سواء كانت جماعية أو للأفراد، المهم أن نحافظ على راحتهم وهم فى رحاب الله..
fgoweda@ahram.org.eg
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية