تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مازال السودان يحترق
مازالت المعارك تدور فى كل ربوع السودان وفشلت حتى الآن كل محاولات التصالح ووقف أكبر كارثة حلت بالشعب السودانى .. إن أرقام الأمم المتحدة تؤكد أن أعداد الهاربين من الموت فى المدن السودانية تجاوزت أربعة ملايين ولا أحد يعلم أعداد الضحايا فى الخرطوم ودارفور .. والسؤال الأهم: كيف فشلت جميع المحاولات التى قامت بها دول الخليج ودول الجوار؟ خاصة أن المعارك لم تهدأ ويبدو أنها سوف تأخذ المزيد من الوقت ويسقط معها المزيد من الضحايا .. إن الخراب الذى لحق بالسودان اقتصادا وبشرا وأمنا واستقرارا سوف يحتاج زمنا حتى يستعيد السودان أمنه .. إن أغرب ما يجرى فى السودان هو موقف القوى السياسية من الأحزاب والجماعات، فقد فشلت فى أن تقوم بأى دور لإنقاذ السودان من هذه المحنة .. وإذا كانت الدول العربية لم تنجح ودول الجوار انسحبت والشعب السودانى خارج الحسابات، فهل نترك السودان ممزقا بين الضحايا والهاربين والمهاجرين وما هى نهاية هذه المحنة؟! هل ينقسم السودان ويتحول إلى دويلات أم يبقى حائرا فى مستنقعات الدم؟! .. وإلى متى تظل القوى السياسية السودانية بعيدة عن كل ما يجري؟! .. كان السودان قبل هذه المحنة على أبواب مرحلة من الاستقرار وإعادة البناء.. وكانت أمامه فرص كبيرة للتوافق والأمن وجاءت هذه المحنة وفرقت أبناء الوطن الواحد وانقسم الجيش على نفسه وبدأت رحلة الموت والدمار .. رغم أن الشعب السودانى كان يستحق حياة أكثر أمنا وسلاما .كان الشعب السودانى من أكثر الشعوب العربية وعيا وهو شعب سياسى بالفطرة وجمع كل تيارات الفكر وكان دائما قادرا على أن يرسم لكل قواه السياسية طريقها. والغريب أن تختلط الأوراق ويصبح الجيش، وهو يمثل الحماية والأمن، مصدر الانقسام والمحنة .. حرام ما يجرى فى السودان.. يا عقلاء السودان أين انتم ومن يطفئ النيران ويعيد للوطن شيئا من الحكمة؟!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية