تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ماذا يجرى فى باريس؟
ما أكثر عشاق باريس فى العالم ابتداء بعميد الأدب العربى د . طه حسين وانتهاء بالحكيم ومختار.. ومنذ شهور طالت باريس مدينة الجن والملائكة فترة من المظاهرات والحرائق والسطو على المحلات والمتاجر.. بدأت الأزمة مع أصحاب المعاشات وانتهت بالشارع الفرنسى كله وفشلت حكومة الرئيس ماكرون فى مواجهة الجماهير الغاضبة.. والشعب الفرنسى شعب دائم الثورة والاحتجاج وهو من أكثر شعوب العالم ثورة وأكثرهم وعيا وثقافة وهو شعب يعشق السياسة.. لقد انتفض الشعب الفرنسى بصورة مخيفة وصلت إلى إخراج الحيوانات المفترسة من حدائق الحيوان، ولنا أن نتصور الأسود والنمور وهى تعبث فى شوارع مدينة النور.. لقد تدخلت الأسلحة الثقيلة لحسم المواجهات بين الجماهير والأمن بعد أن أصيب أكثر من ٧٠٠ مواطن خلال هذه الأيام.. والصورة الآن تعكس حالة من الفوضى عجزت الحكومة عن حسمها والقضاء عليها.. هناك مخاوف كثيرة من أن تنتقل المواجهات الى مدن ومناطق أخرى.. ولا أحد يعرف كيف ستكون نهاية ما يحدث فى باريس.. البعض يتصور أن محنة باريس يمكن أن تحدث فى عواصم أوروبية أخرى لأن الظروف تبدو واحدة والموقف الاقتصادى أصبح يهدد دولا كثيرة فى أوروبا والحكومات عاجزة عن مواجهة سوء الأحوال على كل المستويات.. إن الخوف الآن أن تكون أحداث باريس هى الشرارة التى تشعل مناطق وعواصم أخرى خاصة أن الرئيس ماكرون يعانى من ضعف فى مواجهة الأزمة.. كانت فرنسا وطن الثقافة والفنون والاستقرار والسياحة وكانت ملاذا للهاربين من أوطانهم، لك الله يا باريس.. إن العالم يراقب ما يحدث فى باريس خاصة أن المعاناة واحدة والأزمات تتشابه والبطالة تطارد الجميع والطبقات الفقيرة تطالب بحقها فى حياة كريمة.. إن القضية ليست المعاشات فى فرنسا ولكنها قضية أزمة اقتصادية تهدد حياة الملايين..
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية