أنا لا أصدق الحكايات التى تقال عن هجرة رجال الأعمال المصريين للدول العربية ولا توجد أسباب تدفعهم للهجرة .. إن الأطباء يهاجرون ولديهم ما يبرر ذلك فى مستوى المعيشة والرواتب، ولكن كل فرص النجاح متوافرة فى مصر لرجال الأعمال بدءا من تمويل البنوك والقروض وانتهاء بسوق واسع ومائة مليون مستهلك.. لقد حقق رجال الأعمال فى السنوات الماضية أرباحا هائلة فى العقارات وتجارة الأراضى والسلع والخدمات وتكفى أرباح التجارة التى ارتفعت بصورة رهيبة فى السلع الغذائية أمام غياب الرقابة .. وإذا أضفنا لذلك تجارة العملة ومكاسب الدولار وانخفاض الجنيه لاتضح لنا أن مناخ الاستثمار فى مصر يحقق أرباحا ضخمة\.. إن أعدادا كبيرة من رجال الأعمال العرب يعملون فى مصر وأقاموا مشروعات ضخمة فى كل المجالات ولذلك أنا لا أتصور أن يهاجر رجال الأعمال، لأنهم يمتلكون كل فرص النجاح فى بلدهم.. إن الذين هاجروا فى عصور سابقة كانوا يعانون ظروفا صعبة، منها السياسى والأمني، ولكن لا أجد مبررا للهجرة الآن لأن فرص العمل متاحة فى كل مجال.. إن رجال الأعمال المصريين لم يهاجروا فى عصور فرض الحراسة والتأميم فهل يهاجرون الآن والدولة تدعمهم بكل الوسائل.. إن رجال الأعمال المصريين يدركون بوعى الظروف التى تعيشها مصر والحصار المفروض عليها، وهم يعلمون أنها فى حاجة إلى دعم أبنائها خاصة أن الدولة الآن تشجع مناخ الاستثمار بكل الوسائل وفى جميع المجالات.. أوطاننا أولى بنا.. إن مصر أعطت الكثير ورجال الأعمال يعرفون ما قدمته لهم وإذا كنا نعيش لحظات صعبة، فرضتها الظروف سواء الداخلية أو العالمية، فهى أشياء عابرة ودروس فى الحياة يجب أن نتعلم منها.