تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
للحب مواسم
سألتنى من أحب الآخر أكثر، كنا نعيش لحظة وداع حزينة، قلت: ليس هذا وقت الحساب، لأن الحب يختلف عن كل الأشياء .. فى المال ربح وخسارة، وفى المنصب فشل ونجاح، وفى العمر يختلف الزمان، ولكن الحب كائن محلّق لا تعرف له وقتًا ولا زمانًا ولا سفرًا ولا بقاءً .. إنه يشبه أسراب الطيور تختار فى كل يوم مكانًا.
وأنا أحببتك بصدق وقدمت كل ما يؤكد هذا الحب، ولا أعرف مدى حبك لي. الشيء الوحيد الذى لا نعرفه مشاعر الطرف الآخر، إن الحب من أدق وأعمق أسرار الإنسان، ولا تسأل إنسانًا عن مدى حبه، لأنه لا يعرف حقيقة مشاعره، كم أحب وكم تألم وكم أعطى. وأستطيع أن أؤكد لك أن حبى كان كبيرًا، وأننى لم أبخل عليك بشيء..
ولكن الوداع ضرورة، ليس لأن الحب انتهى، ولكن لأن القلوب تغيرت، لم يعد الشوق كما كان، ولم تعد أطياف الحنين تزورنا كما كانت، ولا أدرى أسباب ذلك..
هل للمشاعر عمر افتراضى مثل كل الأشياء؟ هل أصبح الحب جزءًا من الماضى وقد تغيرنا ونحن لا ندرى ما الذى تغير فينا؟
إن مجرد السؤال الذى يدور بيننا الآن: من أحب الآخر أكثر؟ يضعنا فى حيرة، إننا نراجع الماضي، وإن الحاضر أصبح شيئًا جديدًا، وإنك لم تعودى كما أنت.. إن الحب أحيانًا يتسلل ويخرج من الباب دون أن نراه، ويختفى فى ظروف غامضة مثل أشياء كثيرة تغيب وننتظر عودتها ولا تعود.
أعترف بأننى أحببتك أكثر، والدليل أنك قررتِ الرحيل دون أن نتفق على ذلك. حين يصير الوداع حلًا، فهذا يعنى أن الحب لم يعد كما كان، وأن أحد الحبيبين قد تخلى..
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية