تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

العالم العربى يعانى عقدة الخوف، وهى حالة غرسها الاحتلال الأجنبى فى بلادنا عشرات السنين.. والخوف فى الشعوب العربية درجات وظواهر، هناك الخوف من الطغيان, وهناك الخوف من الأعداء، لأن الرفاهية علمتنا ألا نفرط فيها حتى لو تحملنا ما لا يطاق.. وهناك أسباب أخرى للخوف من الموت أو العذاب أو الفقر والحاجة.. ولأن العدل غاب، فإن حقوق الناس مستباحة، ومن يستطع أن ينهب من الغنيمة فيجب ألا يتردد.. وأمام الصحارى الواسعة والليل الطويل، أصبح الخوف عرفًا من أعرافنا المستقرة.. والأسوأ من ذلك كله أن نخاف من بعضنا، والسبب فى ذلك أن القوى عندنا يستبيح الضعيف، رغم أن الأديان تدعونا للرحمة، ولكن منطق القوة هو الذى يعطى الحق للبعض أن يستبيح حقوق الآخرين.. والخوف يحرم الإنسان أن يكون صاحب قرار وإرادة، ولهذا يفضل الإنسان أن يمارس ضعفه ويبحث عن قوة تحميه.. والخوف يظهر فى أوقات المحن والأزمات، أن نغلق الأبواب على أنفسنا ونطفئ الأنوار إذا تطلب الأمر، والأفضل من كل هذا أن ننام.. وإذا أردت أن تتخلص من الخوف، حاول أن تجد الحماية فى نفسك ولا تطلب من أحد أن يحميك، وحاول أن تكون غنيًا بذاتك ولا تطلب العون من الآخرين، وحاول أن تكون قويًا لأن الضعف هو الأب الشرعى للخوف وربنا يعينك.. أكثر الشعوب خوفًا أكثرها تخلفًا، والعصابات التى تعيش حولنا الآن تمادت فى طغيانها لأنها وجدت شعوبًا تحب ضعفها وتسخر من كل مصادر القوة فيها..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية