لا أعتقد أن هناك مستقبلا للكيان الصهيونى فى فلسطين، وأن ما حدث فى غزة وضع نهاية لهذه القرصنة، وأن هناك مستقبلا وواقعا جديدا سوف يجتاح العالم العربى ..!!

لقد تمادت إسرائيل فى وحشيتها خلال تدمير غزة ثم الانتقام من المدنيين فى رفح، وسواء انتهى نيتانياهو أو بقى فى السلطة، فإن نهاية إسرائيل أصبحت حقيقة مؤكدة ..

وليس من المنطق أن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل فى ظل استمرار هذه الجرائم .. لقد خسرت أمريكا الملايين من الشعوب العربية، وخسرت ملايين أخرى من العرب والمسلمين داخل أمريكا نفسها !

وسوف تكون هناك توابع لما حدث فى دول أخرى .. إن الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل فى غزة لن تسقط ولن ينساها أطفال غزة، وسوف تفرض الظروف على الشعب الإسرائيلى أن يهرب من المستقبل المظلم الذى ينتظره .. كانت إسرائيل تسعى لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولكن الهجرة ستكون من ملايين الإسرائيليين الذين كرهوا البقاء فى إسرائيل، وسوف يبحثون عن أماكن أخري.!!

لقد نشر الكُتاب فى إسرائيل عشرات المقالات التى تدعو للهجرة لأن إسرائيل لم تعد الحلم الصهيونى القديم!!

 أما أمريكا فيجب أن تعيد حساباتها أمام المارد الصينى والخطر الروسى وإيران التى تنتظر نهاية الطاغوت .. وقبل ذلك كله فهناك عالم عربى جديد قرر أن يصنع عالما أفضل وحياة أكثر أمنا واستقرارا، لأن بقاء إسرائيل سوف يظل تهديدا دائما.
إما بقاء العرب أو بقاء إسرائيل وليس هناك بديل آخر!!

fgoweda@ahram.org.eg