تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كان الغناء جميلا
لدينا حديقة واسعة من الغناء الجميل وذكريات ممتعة عشناها زمنًا إبداعًا وكلامًا ولحنًا، كانت أم كلثوم فى الصدارة وما زالت تتربع على قلوب محبيها. هناك أصوات أخرى جميلة ما زالت تحتل أماكنها فى حديقة الغناء.
أحب أسمهان حين تغنى «عليك صلاة الله وسلامه»، وأحب ليلى مراد وهى تشدو «يا رايحين للنبى الغالي»، وأحب الكحلاوى وهو يناجى الله عز وجل متوسلا بالرسول عليه الصلاة والسلام بـ «لأجل النبي»،
وأحب تواشيح النقشبندى فى «إنى ببابك» لبليغ حمدي، بقرار من الرئيس السادات الذى جمع بينهما. وأحب عبقرية السنباطى فى تحفة الأطلال «انتبهنا بعدما زال الرحيق»،
وأحب عبد الوهاب فى «من قد إيه كنا هنا» و«كل ده كان ليه» و«بفكر فى اللى ناسيني»، وأحب هدى سلطان فى «إن كنت ناسى أفكرك»، وأحب شادية فى «إن راح منك يا عين»، وأحب نجاة وهى تشدو قصائد نزار، وأحب محمد فوزى وأغانيه للأطفال، وأحب نجاة على فى «فكراك ومش هنساك»، وأحب حليم فى «يوم فى شهر فى سنة» و«الليالي» و»أهواك»..
كم كانت الحديقة بديعة وجميلة، وكم كان الكلام إبداعًا، والأصوات إلهامًا، وكانت تجمع كل أنواع الطيور، وكانت أذواق الناس غاية فى الترفع، وكانت المشاعر تضيء القلوب. الخلاصة أن الفن كان صادقًا وجميلًا، ولهذا بقى بيننا، نعيش معه كلما اشتدت علينا العواصف وطارت العصافير من الحديقة.
الفن الجميل زمن جميل ومشاعر راقية وإحساس رفيع. وحين تغيب العصافير، تنتشر الخفافيش، وتطاول الحشائش أشجار النخيل.. لم يكن الغناء مجرد وقت ضائع كان الاحساس والمتعة والجمال ولم يكن للتسلية بل كان يشكل الوجدان ويرتقى بالأذواق ويجعل الإنسان اكثر إحساسا ونبلا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية