تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كارثة الزلزال
فى كل يوم بل فى كل ساعة تظهر أرقام جديدة لأعداد القتلى والمصابين فى زلزال تركيا وسوريا آخر هذه الأرقام أن القتلى اقتربوا من ثلاثين ألفا وأن عدد المصابين تجاوز ثمانين ألفا وهذه الأرقام قابلة للزيادة ..
إن الأزمة الحقيقية الآن هى نقص المعدات الصالحة للوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض وإذا كان بعضها متوافرا لدى تركيا فهى لا تتوافر لدى المناطق السورية خاصة أنها معدات ثقيلة لا تملكها إلا الجيوش ورغم المساعدات التى أرسلتها الحكومات العربية والأجنبية إلا أنها لا تكفى .. وكانت مصر من أوائل الدول العربية التى أرسلت عددا من الطائرات التى حملت المساعدات إلى تركيا وسوريا بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للقوات المسلحة المصرية،
وحتى الآن فإن نقص المساعدات يهدد حياة اللاجئين السوريين وهم بالملايين .. ولا شك أن مساعدات المجتمع المدنى خاصة فى الدول العربية تقع عليها مسئولية كبيرة فى إنقاذ الضحايا ..
وفى مصر أكثر من نصف مليون مهاجر سورى نجحوا فى أعمالهم ومشروعاتهم وأصبح واجبا عليهم مساعدة المناطق المنكوبة فى شمال سوريا .. والغريب أن المساعدات التى تقدمها مؤسسات الإغاثة الدولية محدودة للغاية وأن أعداد الضحايا تزداد كل يوم وكل التقديرات العالمية تؤكد أن الأرقام سوف تصل إلى كارثة حقيقية .. لقد جاء هذا الزلزال والعالم يواجه ظروفا اقتصادية صعبة ما بين نقص السلع وارتفاع أسعارها خاصة أن أعداد المهجرين فى سوريا تمثل كارثة إنسانية حقيقية وأن دول العالم مشغولة فى توفير احتياجات شعوبها ..
وهنا لابد أن يستيقظ المجتمع المدنى فى كل العواصم العربية ويقدم المساعدات للشعب التركى والشعب السورى فى الأيام القادمة ومع سوء الأحوال الجوية ومعسكرات الخيام والدمار الذى لحق بالمناطق المنكوبة فإن الضحايا الأحياء منهم والقتلى والمصابين يمثلون أزمة إنسانية تحتاج إلى تعاون دولى لإنقاذ الملايين تحت الأنقاض ..
إنها كارثة تاريخية لم يشهدها العالم منذ مائة عام، وسوف يكتب التاريخ عنها فصولا كثيرة بعد أن تتكشف كل الحقائق حول واحد من أضخم الزلازل فى التاريخ
fgoweda@ahram.org.eg
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية