تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

قليل من الانضباط

هناك أشياء كثيرة فى حياتنا كشعب تغيرت.. أصبح شيئا غريبا أن تطلب مسئولا ولا يرد عليك لأن تليفونه مغلق طول الوقت وإذا طلبت مكتبه فكل التليفونات مغلقة أو لا ترد وكثيرا ما يغلق الخط فى وجهك.. وقد انتشرت هذه الظاهرة لدى بعض المسئولين. فى زمن مضى كان من السهل أن تتصل بأى مسئول ويرد عليك.. إن التليفونات الحديثة تظهر رقم الطالب وحين ينظر المسئول ويعرف الطالب ويتجاهل الرد بلا سبب فهذا إهمال يتعارض مع مسئولية المنصب وتقاليد العمل، إن المطلوب أن تراعى أوقات الاتصال وأسبابها ولا تكون تليفونات المسئولين بلا ضوابط.

فى بعض الدول العربية يخصص المسئولون الكبار أرقاما خاصة للرد على المواطن العادى وكثيرا ما استنجد هؤلاء بالمسئول الكبير لإنقاذه فى أزمة أو محنة أو حادث خطير.. فى دول أوروبا لا يوجد هذا الأسلوب من التجاهل والأغرب من كل هذا عندنا أن بعض المسئولين لدى كل منهم أكثر من تليفون وأكثر من مستشار وهم أيضا لا يردون ويغلقون تليفوناتهم.. لقد شكا لى أحد المسئولين السابقين أنه طلب أكثر من مرة احد العاملين معه ولم يرد عليه.

رجاء من السادة المسئولين ألا يغلقوا تليفوناتهم طول الوقت فقد يكون الطالب فى حاجة إلى مساعدة سريعة ولا يجد من يستجيب له.. كثيرا ما يطلب المريض طبيبه لإنقاذه ولا يرد وكثيرا ما يتصل المواطن بعشرات الأرقام التى تقدم الخدمات السريعة ولا يجد استجابة.. قليل من الانضباط.. إن التليفون المحمول بقدر ما قدمه من الخدمات للإنسان بقدر ما أصبح عبئا وكان سببا فى كثير من الأزمات بين الناس أو تحتاج المساعدة من أحد ولا تجده أو أن تكون لك خدمة عند مسئول ولا يرد أو طبيب لا يرد عليك أو تطلب قريبا أو صديقا مريضا ولا يرد عليك..إنها مشاكل التكنولوجيا والعلاقات الإنسانية التى لم تعد كما كانت ولا أدرى من تغير هل هى المشاعر أم الضرورات أم التليفون المحمول.. قليل من الانضباط.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية