تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فى ذكرى جيهان السادات
أمس الأول مرت الذكري الثانية لرحيل السيدة جيهان السادات وأمثال جيهان السادات لا يغيبون .. كانت ومازالت حاضرة في قلوب كثيرة أحبتها وعاشت معها ذكريات ومواقف ..
وأعترف بأنني أفتقد كثيرا جيهان السادات فقد جمعت بيننا مواقف كثيرة قامت علي التقدير والمودة .. ولن أنسى مواقفها وتقديرها لرموز الثقافة المصرية بكل توجهاتها وحرصها الدائم أن تكون صوتا عاقلا متوازنا في سلطة القرار ..
عرفتها وهي علي قمة الاضواء وعرفتها وهي بعيدة بعد أن انسحب كل شيء ولكنها بقيت علي احترامها لذاتها وتقديرها لمرحلة من عمرها شاركت الزعيم الراحل أنور السادات الرحلة بكل جوانب الضوء فيها والظلال ..
أعترف بأنني افتقد جيهان السادات بحضورها ودورها ومكانتها في قلوب كثيرة أحبتها ووقفت بجانبها .. كثيرا ما لجأت إليها من اجل زميل في المهنة وكانت دائما تتبني قضايا أعداد كبيرة من الكتاب والصحفيين..
كان الكاتب الكبير مصطفي أمين ممنوعا من الكتابة وفي زفاف ابنتها لم تشاهده في الحفل وسألت أحمد رجب وموسي صبري أين مصطفي أمين وعلمت أنه لم توجه له الدعوة..
وذهب موسي صبري وأحمد رجب واحضرا مصطفي أمين.. وعندما صافحه الرئيس السادات رحب به، وقال تكتب غدا يا مصطفي .. كان الأستاذ هيكل يحمل لها تقديرا عميقا رغم خلافه مع السادات، وكان مصطفي أمين يقول إنها الجانب الإنساني في شخصية السادات ..
وقد حافظت دائما علي علاقات طيبة مع كتاب مصر الكبار أحمد بهاء الدين وموسي صبري وأنيس منصور ونجيب محفوظ ولويس عوض ورشاد رشدي وسهير القلماوي ومحمد عبد الجواد وعبد المنعم سعيد وإبراهيم نافع.. وكانت تقدر ثقافة مصر واقعا ورموزا .. وكان تقديرا من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تقام لها جنازة عسكرية وأن تدفن بجوار الزعيم الراحل أنور السادات .. وفي مرحلة الظلال ومحنة مرضها عاشت بعيدا عن الأضواء وإن بقيت في قلوب كثيرة أحبتها.. مرت ذكري رحيل جيهان السادات ومازالت ذكراها تحلق في سماء فترة عزيزة من تاريخنا وكانت من رموزها والمشاركين فيها بكل الصدق والأمانة..
fgoweda@ahram.org.eg
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية