تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فى انتظار ما لا يجىء
منذ فترة طويلة وأنا أتناول قضايا كثيرة تهم الناس وانتظر ردا أو تعليقا من أى مسئول ولا أجد الإجابة .. هناك أزمات كثيرة يعانى منها المواطن المصرى ولا يجد لها صدى لدى المسئولين ولا بد أن اعترف بأننا كنا نكتب ونتلقى ردودا سريعة والغريب أن كل مسئول فى مصر الآن يحيط نفسه بمكتب صحفى وإعلامى ولا تجد ردا من هذه المكاتب .. وإذا كنا نفتقد الحوار فى كل شيء فليس أقل من أن يرد المسئول عن قضية تخصه لأن حالة الانفصام بين الشارع والسلطة يمكن أن تحمل مخاطر كثيرة.. إن الكتابة ليست نوعا من الرفاهية خاصة إذا كانت تتناول قضايا جادة تعبر عن هموم الناس.. إن الفترة التى نمر بها تتطلب قدرا كبيرا من الوعى والمسئولية والحوار أما التجاهل فلن يفيد أحدا، لقد لاحظت أن الصحف تخلو تماما من ردود المسئولين وهذا يمثل قصورا شديدا بين السلطة والإعلام.. إذا كانت الكتابة واجبا فان الرد مسئولية ولا يعقل أن نعيش فى حالة من الغموض والمكاتب المغلقة ومن حق المواطن أن يعرف الحقيقة لأنها جزء من المسئولية .. لا ينشر شيء فى الخارج إلا ويجد صدى ويدور حوله الحوار ابتداء بكرة القدم وانتهاء بالسياسة، ولكن حالة الغموض التى نعيشها تتطلب وقفة نراجع فيها أسلوبنا فى التعامل بلا استعلاء أو تجاهل وعلى المكاتب الصحفية أن تمارس عملها بل إننا أحوج ما نكون لمؤتمرات صحفية مع المسئولين يناقش فيها كل شيء.. إن حالة الانفصام بين الشارع والقرار وحالة الغموض التى نعيشها تفتح أبوابا كثيرة للشائعات وتجعل الإنسان حائرا أمام عالم لا يخفى أى شيء والأفضل فى هذا العالم هو الحقيقة ولاشيء غيرها..
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية