لا يوجد بلد إسلامى فى العالم لم يعرف قارئ القرآن الأشهر عبدالباسط عبدالصمد فهو أكثر القراء المصريين شهرة وتأثيرا .. سنوات طويلة والشيخ عبدالباسط يطوف الدول الإسلامية شرقا وغربا من أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا .. زار صوت الشيخ عبدالباسط العالم الإسلامى كله وانتشر كالضوء فى البلاد العربية وطاف فى كل بيت فى مصر وكان أكثر قراء القرآن تأثيرا .. تميز الشيخ عبدالباسط بطبقات صوت نادرة جعل عشرات المقرئين يقلدون صوته، وتستطيع أن تعرف صوته، من مئات الأصوات وفى القرآن الكريم سور وآيات كثيرة تميزت بها قراءات الشيخ عبدالباسط من سورة البقرة وآل عمران ويوسف ويصل إلى قمة الأداء فى قصار السور ومعها تتجمع قدرات القارئ الجليل لتصل إلى اعلى مراتب الإيمان واليقين.. وقد ظل الشيخ عبدالباسط حريصا على أن يطوف فى حدائق القرآن الكريم، ومع الزمن كان صوته يزداد صدقا وبريقا وتأثيرا، ورغم رحيله منذ سنوات بقى صوته فى أعماق المسلمين فى كل بلاد الدنيا، وفى كل المناسبات الدينية ينطلق صوت الشيخ عبدالباسط بآيات الذكر الحكيم .. وكان الراحل الكبير يزور الدول الإسلامية فى شهر رمضان ويستقبل فيها استقبال المحبين لدينهم الزاهدين فى متاع الدنيا وكان ــ رحمه الله ــ صاحب دور كبير فى اقتراب المسلمين من قرآنهم ودينهم ووهب حياته كلها حبا فى القرآن قراءة وتلاوة وذكرا .. وكلما جاء رمضان عاد صوت الشيخ الجليل يطوف فى عواصم الدول الإسلامية، وقد زارها كثيرا ويسترجع المسلمون فى هذه البلاد صوت الراحل الكبير فى بيوتهم ومساجدهم .. كان قراء مصر ومازالوا أكبر وأغلى هداياها للمسلمين فى كل أرجاء الكون.. إنها ثروة مصر الحقيقية التى ينبغى أن نحافظ عليها لتبقى مضيئة فى القلوب والمشاعر.. مازال الشيخ عبدالباسط يملأ الساحة صدقا وإيمانا، وسوف يبقى إلى ما شاء الله يضيء القلوب ويسعد النفوس بآيات القرآن الكريم هديا وترتيلا.