تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
طوفان الأقصى
كثير من العقلاء فى العالم العربى كانوا يؤكدون أن الشعب الفلسطينى أولى بقضيته وأن القدس التى تتعرض كل يوم لعدوان جديد من إسرائيل لن تصمت طول الوقت.. وأن على الشعب الفلسطينى أن يعود ليكون صاحب قراره..
على الجانب الآخر تمادت إسرائيل فى عدوانها على كل المقدسات واقتحم الجيش الإسرائيلى المسجد الأقصى مرات عديدة دون مراعاة للمقدسات.. كان الغضب الفليسطينى يزداد كل يوم حتى وصل إلى «طوفان الأقصى» وكان طوفانا حقيقيا اجتاح الغرور الإسرائيلى والصمت العربي..
كان الطوفان عنيفا أمام الجبروت الإسرائيلى وهرب الناس من بيوتهم أمام الزحف الضارى لقوات حماس والقسام.. فقد واجهت إسرائيل جيشا فلسطينيا جوا وبرا وبحرا ولأول مرة منذ سنوات تواجه إسرائيل جيشا فلسطينيا بهذه القوة وهذا التنسيق..
إن الضحايا بالآلاف وسوف تحاول إسرائيل الرد بقوة ولكن المؤكد انها تعرضت لأكبر هجوم فلسطينى فى السنوات الاخيرة.. إن «طوفان الأقصى» سوف يفرض على الشعب الإسرائيلى أن يعيد حساباته ما بين البقاء والرحيل وسوف يضع بعض الدول العربية والقيادات الفلسطينية أمام اختبار صعب فى قضية التطبيع والتسوية السلمية..
وقبل ذلك كله فإن «طوفان الأقصى» ميلاد جديد لشعب قادر على إن يسترد وطنه ويدفع بآلاف الشهداء من اجل ذلك.. سوف تستخدم إسرائيل جنون جيشها ضد الشعب الفلسطينى ولكن العالم كله يقف الآن أمام صحوة المقاتل الفلسطينى الذى غير كل الحسابات ووضع العالم شرقه وغربه وعربه أمام مرحلة جديدة.. «وما النصر إلا من عند الله» وعلى كل الأطراف أن تعيد حساباتها أمام طوفان الأقصى.
fgoweda@ahram.org.eg
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية