كان لقاء رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى مع أعضاء مجلس النواب تأكيدا لموقف مصر فى قضية ترحيل أهالى غزة إلى سيناء.. وقال رئيس الوزراء إن مصر لن تفرط فى حبة رمل من تراب سيناء.. ولعل رئيس الحكومة قد أكد هذا الموقف عندما زار سيناء بعد اشتعال الحرب، وهذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة العربية الإسلامية فى الرياض ومؤتمر السلام بالقاهرة وأن مصر لن تتخلى عن حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، خاصة أن الشعب الفلسطينى يرفض سياسة التهجير ولن يفرط فى أرضه.. وقد جاءت كلمات أعضاء مجلس النواب مؤيدة موقف الدولة المصرية التى رفضت أن تناقش الفكرة من أساسها رغم الضغوط والإغراءات التى تعرضت لها، لأنها من حيث المبدأ فكرة مرفوضة وتتعارض مع القوانين الدولية. كما أن الشعب الفلسطينى يرفض التهجير والحياة فى أرض أخرى وهو على استعداد للتضحية حتى آخر شهيد فيه.. إنها مؤامرة على الشعب الفلسطينى لتصفية قضيته، ومؤامرة على مصر لاحتلال جزء من أراضيها، والمؤامرة واضحة بكل أطرافها، وتقف وراءها أطراف دولية تدعم إسرائيل بالحق والباطل ولكن مصر تدرك أبعاد ذلك كله من زمن بعيد، وفى النهاية لدينا شعب يقدس أرضه وجيش قادر أن يحمى الأرض والبشر.. إن موقف مصر، حكومة وشعبا، من القضية الفلسطينية لا يمكن أن يساوم عليه أحد، حربا وسلاما، ولهذا يصر الموقف المصرى على إقامة الدولة الفلسطينية، ولا بديل لذلك.. إن الغريب فى الأمر أن نجد بيننا من يهاجم المقاومة الفلسطينية بها وهناك من يدافع عن إسرائيل، لأن حماس لم تكن تحارب وحدها.. لقد اشتركت كل الفصائل الفلسطينية فى الدفاع عن غزة والتصدى للعدوان الغاشم.. للأسف الشديد إن إسرائيل خربت عقولا كثيرة، وتسللت إليها فى النخب العربية.