تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رامى ومقبرة الخالدين
وجد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء مقبرة الخالدين تجمع رفات رموز مصر صدى واسعا لدى أسر وعائلات كثيرة ممن أزيلت مقابرهم حول السيدة نفيسة والإمام الشافعى رضى الله عنهما وأماكن أخرى..
وقد أرسل لى اللواء طبيب محمد أحمد رامى ابن الشاعر الكبير أحمد رامى رسالة يؤكد فيها أن مقبرة الخالدين لم تضم بين رموزها رفات والده رغم إزالة مقبرته ويطلب باسم عائلة الشاعر الكبير أن ينتقل رفاته إلى مقبرة الخالدين..
فهو واحد من أكبر شعراء مصر وقدم لأم كلثوم أجمل ما غنت كما أن دوره فى تطوير الأغنية المصرية لا ينكره أحد.. ورامى يعتبر واحدا من رموز الشعر العربى فى عصره الذهبى مع شوقى وحافظ وناجى ومحمود حسن إسماعيل وهو أحق بأن يتصدر قائمة الخالدين الذين ستجمعهم المقبرة الجديدة..
إننى أضم صوتى إلى اللواء طبيب محمد أحمد رامى وأسرة الشاعر الكبير لأنه لا يعقل أن نتجاهل قيمة رامى الشاعر الذى شكل الوجدان العربى من خلال عبقرية أم كلثوم وأصبح علامة فى تاريخ الشعر العربى والأغنية المصرية فى عصرها الذهبي..
إن اللجنة التى تشكلت لإنجاز هذا المشروع الحضارى والإنسانى والتاريخى يجب أن تراجع قوائم رموز مصر التى سوف تضمها مقبرة الخالدين حتى لا تسقط رمزا.. خاصة أن هناك أسماء كثيرة تمت إزالة مقابرها وتنتظر الانتقال إلى المقبرة الجديدة..
فى بلاد كثيرة تلقى أضرحة الشعراء أهمية خاصة وتتحول إلى مزارات لعشاق الشعر وهذا يحدث فى إيران فى مزار الخيام، وفى الهند فى مزار طاغور، وفى باكستان فى مزار إقبال، وكثيرون يزورون فيرونا فى إيطاليا حيث دارت قصة روميو وجولييت ورامى ليس أقل من هؤلاء..
وللأسف الشديد أن كثيرا من كبار الشعراء فى عالمنا العربى لا تعرف أضرحتهم وقد تكون تجربة مصر فى إنشاء مقبرة الخالدين أول مبادرة لتكريم الرموز فى الفنون والإبداع فى ثقافتنا العربية.
fgoweda@ahram.org.eg
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية