أمام ممثلى ١٩٦ دولة وباسم مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى نداء لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا لأن العالم كله دفع ثمن هذه الحرب.. وقد لاقى نداء الرئيس تأييدا واسعا من المشاركين فى المؤتمر وأكد الرئيس السيسى فى افتتاح المؤتمر أن قادة العالم لابد أن يصلوا إلى نتائج حقيقية لمواجهة أزمة المناخ وأن العالم لابد أن يدرك حجم الأزمة لأن الشعارات لم تعد تكفى، وأن الدول النامية هى الأكثر تضررا من التغيرات المناخية.. وقد استقبل الرئيس السيسى الرؤساء والقادة المشاركين فى المؤتمر وقد طالب أمين عام الأمم المتحدة السيد « أنطونيو جوتيريش» بأن يكون المؤتمر فرصة لإيجاد حلول لأزمة التغيرات المناخية التى تهدد مستقبل البشرية.. وتحدث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عن الإنجازات التى حققتها دولة الإمارات فى مواجهة التغيرات المناخية وان الشيخ زايد كان يدرك مخاطرها، وقال رئيس دولة الإمارات إن المؤتمر المقبل سيكون فى مدينة دبى التى تستعد لهذا الحدث الكبير.. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات ومداخلات للسيد آل جور نائب الرئيس الأمريكى السابق والحاصل على جائزة نوبل للسلام ورئيس السنغال «ماكى سال» وعدد من كبار المسئولين المشاركين فى المؤتمر..

ولاشك فى أن حفل الافتتاح كان ناجحا فى ترتيباته وأحاديث المشاركين واستقبال الرئيس لقادة الدول، وقد كانت تغطية التليفزيون المصرى جيدة خاصة فى الفيلم التسجيلى حول آثار التغيرات المناخية التى دمرت مناطق كثيرة فى العالم بسبب الحرائق والسيول والفيضانات والأعاصير وما تعرض له ملايين البشر فى بلاد العالم.. لا شك فى أن المؤتمر يمثل بداية قوية ومختلفة عن مؤتمرات سابقة ولهذا فإن العالم ينتظر مواقف ايجابية للبدء فى مواجهة مخاطر الطبيعة التى تهدد الجنس البشرى.. وسوف يبقى الاختبار الحقيقى فى موقف الدول الغنية ومدى استعدادها لتقديم الدعم المالى للدول الفقيرة وهى الأكثر تضررا أمام هذه الظاهرة الخطيرة.. إن الملايين فى العالم يعانون الآن أكثر من أى وقت مضى وهناك شواهد كثيرة تدعونا للتمسك بالأمل ومن الضرورى أن تشعر دول إفريقيا بأن هناك تجاوبا مع مطالبها وأن ما تطلبه شعوبنا هو الإنجاز الحقيقى.