فى كل يوم تنشر الصحف قصصا حول حوادث المرور وسقوط عشرات الضحايا، والمشكلة تزداد كل يوم خاصة فى صعيد مصر .. إن البعض يرجع أسباب هذه الحوادث إلى جنون السرعة .. لقد أنشأت الدولة الطرق الجديدة ودفعت فيها مليارات الجنيهات من أجل راحة المواطنين وسلامة الانتقال بين المدن والمحافظات ولكن المبالغة فى السرعة وصلت بأزمة المرور إلى حوادث يومية .. من أسباب الأزمة أيضا إدمان المخدرات ولا يوجد حادث مرورى كبير إلا واتضح أن السائق كان مخدرا وحتى الآن لم نضع حدا لانتشار المخدرات .. وفى كل يوم تنشر وزارة الداخلية عشرات الجرائم وكل المؤشرات تؤكد أن أعداد المدمنين فى زيادة وأن تجارة المخدرات أصبحت من أكثر الأنشطة التجارية التى تحقق أرباحا مهولة .. وأمام جنون السرعة وإدمان المخدرات لم يعد أحد يراعى أهمية سلسلة الطرق التى أقامتها الدولة لمنع حوادث المرور .. إن الضحايا الذين يتساقطون على الأسفلت كل يوم تتطلب إجراءات رادعة للمدمنين وتجار المخدرات خاصة انها انتشرت بأعداد كبيرة بين الشباب .. وقبل هذا كله مطلوب حراسة مشددة على الطرق للالتزام بمعدلات السرعة .. وعلى الأسرة المصرية أن تحافظ على أرواح أبنائها ولا تترك السيارات لأطفال صغار يسقطون كل يوم على الطرق .. قليل من الانضباط والرقابة يجعل الطرق أكثر أمنا .. وفى الأيام الأخيرة سقط عدد كبير من الضحايا ما بين الطرق والترع فى محافظات الصعيد والوجه البحرى .. إن الطرق الجديدة نعمة ينبغى ألا تتحول الى نقمة فليس هناك اغلى من حياة الناس.. إن حوادث المرور تحولت إلى كوارث يومية ما بين السرعة والمخدرات والسيارات الحديثة التى لا تراعى فيها حياة الشباب ويجب أن تنفذ القوانين بكل حسم خاصة أن معدلات السرعة قد تراجعت كثيرا على الطرق السريعة والمحاور.