تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

جراح غزة طالت !

استطاع الرئيس ترامب أن يوقف الحرب بين إيران وإسرائيل فى ساعات، فلماذا لم يوقف إسرائيل وهى تقتل أهل غزة والضفة؟ وإذا كان قادراً، فلماذا لم يفعل طوال عامين من الدمار؟ كيف سمح الرئيس ترامب بتجويع أطفال غزة وتركهم يموتون فى الشوارع برصاص الجيش الإسرائيلي؟ لقد نصب الرئيس الأمريكى مسرحية خدع بها الشعب الإيرانى، بين فرض المفاوضات والاشتراك فى الحرب، ثم قرار بنهاية كل شىء.

هل أصبحت أقدار الشعوب لعبة فى يد المغامرين وتجار الموت؟ لماذا كانت خديعة الشعب الإيراني؟ ولماذا كانت المفاوضات ثم إعلان الحرب ثم وقف القتال؟ كيف تحولت أقدار الشعوب إلى مسرحية عبثية ساذجة؟ وكيف أصبحت حياة البشر حقلاً لتجارب التكنولوجيا الجديدة فى أسوأ أساليبها؟ نحن أمام عالم فقد الرحمة واستباح العدالة وفرط فى كل القيم والأخلاق.

إن ما شهده العالم فى الفترة الأخيرة يؤكد أن البشرية تفقد أهم مقومات وجودها. دمار غزة وقتل شعبها وتجويع أطفالها عمل مشروع فى أعراف عالم يحكمه الظلم. إن التناقض فى موقف الرئيس الأمريكى بين التفاوض والتآمر والحرب يؤكد أننا أمام حالة انفصام أصابت سلطة القرار فى رأس العالم. من أوقف حرب إيران وإسرائيل يستطيع فى نفس اللحظة أن يوقف جرائم الموت فى غزة، ولكن يبدو أن الأرض تخفى براكين وزلازل أكبر.

كيف تدور حولنا كل هذه الأحداث دون أن نكون على علم بها؟ مفاوضات ولقاءات، وحروب وسلام كاذب، وهناك جزء عزيز فى وطننا ينزف… جراح غزة طالت.
إن ما نراه على سطح الأحداث غير ما يدور فى سراديب التآمر، وهناك أشياء يتم التمهيد لها، وهى أخطر مما نرى.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية