تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بين عبدالوهاب والعقاد
كتب الكاتب الكبير عباس محمود العقاد قصيدة جميلة فى الموسيقار محمد عبدالوهاب.. ولكن عبدالوهاب كان يرى أن تجربة ومشوار عميد الأدب العربى طه حسين أكثر ثراء وإبداعا وفنا، وأن العقاد يخاطب العقل والفكر بينما طه حسين الأقرب إلى الفن والوجدان .. وفى أوراق عبدالوهاب الخاصة يعترف أن طه حسين الأقرب إليه.. وقد يكون رأى عبدالوهاب فى أكبر قامتين فى الثقافة العربية يميل إلى الفن أكثر ما يخاطب الفكر، وإن كانت قيمة الفن أن يقترب كثيرا من حدائق الفكر.. ولا شك أن علاقة أمير الشعراء أحمد شوقى وعبدالوهاب تركت آثارها على الكثير من ثقافته وهى ثقافة سمعية تشكلت بين أكبر الشعراء وصاحب أجمل الأصوات وأعذب الألحان.. وكانت بين شوقى والعقاد معركة طويلة شارك فيها عبدالقادر المازنى بجانب العقاد فى كتابهما الديوان وقد حمل الكتاب هجوما ضاريا على أحمد شوقى وصل إلى حد التجريح وتشويه شعره والتشكيك فى موهبته.. وبعد سنوات تراجع العقاد عن هجومه على أحمد شوقى وقال إنه شطط الشباب والرغبة فى الشهرة أمام أكبر قامة شعرية فى تاريخ الشعر العربى الحديث.. والشيء الغريب أن العقاد كان يصر دائما إذا سألوه هل أنت مفكر أم شاعر كان يؤكد أنه شاعر.. وفى ذكرياته التى كتبها فى كتابه «فى بيتي» يتحدث عن علاقته بالشعر أكثر من أى شيء آخر وهو الذى قال:
«الشعر من نفس الرحمن مقتبس
والشاعر الفذ بين الناس رحمن»
هذه هى رموز مصر التى شكلت وجدان شعبها ومنحت ثقافتها الأصالة والعمق والتاريخ، وما أحوجنا إلى أن نعيش فى حدائق الفكر والإبداع والجمال التى شيدتها هذه النخبة العظيمة.. كانوا عظاما فى إبداعهم ومواقفهم وعشقهم للثقافة العربية حين منحوها القيمة والجلال وتركوا أجيالا تعلمت منهم الانتماء الحقيقى والإبداع الصادق.. فى حياة الشعوب قامات تتجاوز زمانها وتصبح علامات تطل من أعماق التاريخ، تؤكد أن لكل زمان فرسانه.. ما أحوجنا أن نستعيد صورة وإبداعات هذه الرموز لأن ما قدمته للثقافة العربية هو ما بقى لنا من زمن الكبار..
«الشعر من نفس الرحمن مقتبس
والشاعر الفذ بين الناس رحمن»
هذه هى رموز مصر التى شكلت وجدان شعبها ومنحت ثقافتها الأصالة والعمق والتاريخ، وما أحوجنا إلى أن نعيش فى حدائق الفكر والإبداع والجمال التى شيدتها هذه النخبة العظيمة.. كانوا عظاما فى إبداعهم ومواقفهم وعشقهم للثقافة العربية حين منحوها القيمة والجلال وتركوا أجيالا تعلمت منهم الانتماء الحقيقى والإبداع الصادق.. فى حياة الشعوب قامات تتجاوز زمانها وتصبح علامات تطل من أعماق التاريخ، تؤكد أن لكل زمان فرسانه.. ما أحوجنا أن نستعيد صورة وإبداعات هذه الرموز لأن ما قدمته للثقافة العربية هو ما بقى لنا من زمن الكبار..
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية