تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بين أمريكا وإفريقيا

بدأت فى واشنطن القمة الإفريقية الأمريكية والتى تضم معظم قادة دول إفريقيا وقد وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العاصمة الأمريكية مشاركا فى هذه القمة.. أصبح من الواضح أن العالم يتجه إلى إفريقيا الشرق والغرب معا.. إن الصين منذ فترة طويلة تهتم بحجم وتنوع استثماراتها فى دول إفريقيا وهذا الاهتمام شمل كل إفريقيا بما فى ذلك الاستثمار فى مجالات الزراعة والصناعة والبترول.. وتعانى دول إفريقيا من مشاكل اقتصادية وإنسانية مزمنة فى الصحة والتعليم والإنتاج الزراعي.. ولا شك فى أن مصر تدرك حقيقة الأوضاع فى دول افريقيا وتهتم كثيرا فى السنوات الماضية بدعم مشروعات التنمية فيها بل إنها أقامت مشروعات كبرى فى بعض الدول كما حدث فى سد تنزانيا.. وقد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن تقدم مصر لدول افريقيا تجربتها فى مشروعات التنمية فى الكهرباء والطرق والبنية الأساسية.. إن اهتمام أمريكا بإفريقيا ربما تأخر كثيرا ولكن أمام المنافسة العالمية من الصين وروسيا وفرنسا والدول العربية خاصة دول الخليج فإن أمام هذه الدول مطالب كثيرة فى قضايا الصحة والتعليم والأمن الغذائى وقد تكون هذه الموضوعات مجالا للبحث فى القمة الأمريكية.. إن اهتمام الغرب بإفريقيا فى السنوات الأخيرة لم يأت من فراغ أمام ثروات كثيرة تتمتع بها إفريقيا وإمكانيات الاستثمار فيها.. إن الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم قد ألقت بظلالها على إفريقيا فقرا وطعاما وتنمية واستقرارا.. وقد تكون قمة واشنطن بين أمريكا وإفريقيا بداية عصر جديد من الرخاء لهذه القارة المظلومة وشعوبها التى عانت سنوات طويلة ما بين الاستعمار والتخلف.. إن الجميع الآن يسعى إلى إفريقيا بحثا عن مصالحه وربما لكى يكفر عن أخطاء تاريخية فى حق شعوبها.. لقد عادت مصر إلى إفريقيا أخيرا وهى تدرك أن الأجدر بها أن تتجه جنوبا خاصة أن هناك تاريخا طويلا من التعاون كان يربط بيننا وبين دول إفريقيا ومازالت تمثل بالنسبة لنا أهمية خاصة فى مياه النيل حياة المصريين ومستقبلهم ولهذا يجب أن نضع أولويات خاصة للعلاقة بين مصر ودول إفريقيا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية