تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بين النصر والهزيمة
لم تكن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل صفقة سياسية ناجحة، بل كانت نصرا عسكريا فى أكتوبر٧٣ فرض على إسرائيل اتفاقا رفضته من قبل.. إن اتفاق السلام مع إسرائيل كتبته دماء الشهداء وقرار حكيم أصدره أنور السادات بالحرب التى خاضها قادة عظام باسم جيش مصر العظيم، ولولا الحرب ما كان السلام.. والحروب أنواع، لأن حرب الاحتلال غير حرب التحرير ومن مات دفاعا عن أرضه غير من مات معتديا على ارض غيره.. إن انقسام الشارع العربى حول ما حدث فى غزة لا يتناسب مع قدسية الدماء وشرف المقاومة لأن غزة كانت تخوض معركة لتحرير أرضها ضد عدو مغتصب، وكان موقفا غريبا أن تخرج بعض الأصوات فى العالم العربى تدين شهداء غزة.. ومنذ متى كان تحرير الأوطان خطيئة.. إن الخطيئة الحقيقية أن تفقد الشعوب بصرها وبصيرتها، فلا تفرق بين عدو مغتصب وصاحب حق يدان.. إن الأصوات التى خرجت تدين المقاومة مجرد أبواق ضلت طريقها وللأسف الشديد أن هناك بعض أصحاب قرار شاركوا فى هذا الجرم وساندوا الأعداء على أصحاب الحق.. إن فلسطين أرض عربية، وشعبها أولى بها، وسوف يدافع عنها حتى آخر نبض فى قلوبها.. ولعل الشارع العربى يفيق من هذيانه ويدرك أن صاحب الحق سوف ينتصر.. لا ينبغى أبدا أن يهاجم البعض المقاومة الفلسطينية لحساب إسرائيل، حتى إن نيتانياهو كان يستنجد بالمطبعين العرب ويقول: أين أنصارنا فى الدول العربية.. كانت حشود المتظاهرين ضد إسرائيل تطوف عواصم العالم، رفضا للعدوان الغاشم، بينما انطلقت بعض أصوات المطبعين العرب تدين «حماس» وتصفى حسابات قديمة رغم أن تأييد المقاومة دفاع مشروع عن أرض محتلة وضد عدو مغتصب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية