تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بين الغنى والفقر

هناك صراع أبدى بين من يملكون وبين من لم يملكوا وهو الذى نسميه الغنى والفقر، ثم أصبح الاشتراكية والرأسمالية ومن الواقع الاجتماعى تحول إلى صراع سياسى، وأصبح سلطة لها جيوش ومصالح.. ورغم أن القضية بدأت فى صورة أشخاص فإنها تحولت إلى تكتلات وأهداف وبرامج وأصبحت الآن تقسم المجتمعات والأوطان حتى وصل مستوى العائلات إلى أن الغنى يعتبر نفسه صاحب حق فيما يملك والفقير يرى انه خضع لظلم اجتماعى حرمه من حقوقه وأن غياب العدالة هو المسئول عن التفاوت فى الحقوق وأن الإنسان هو الذى يتحمل ما أصاب المجتمعات من مظاهر التفاوت والخلل، إن الأزمة الحقيقية الآن أن العالم يفتقد روح العدل وأمام غياب العدل اتسعت المسافات وزاد الأغنياء ثراء وزاد الفقراء فقرا، ولا شك فى أن الحل ليس أمرا مستحيلا.. إن المطلوب أن تكون هناك سلطة تراعى حقوق الفقراء وتكبح غرور الأغنياء وتحرص على توفير حياة أكثر إنسانية، إن القضية ينبغى ألا تتحول إلى صراع بين الفقر والغنى ولكن بين العدل والظلم لكى تصل الإنسانية إلى واقع اجتماعى يوفر الحياة الكريمة للجميع.. إن المسئولية تقع أولا وأخيراً على الإنسان حين يملك سلطة القرار ويقف حائرا بين مطالب الأغنياء وحقوق الفقراء.. إن هذا الصراع الدامى بين قوة الغنى وضعف الفقر لم يعد مقصورا على الأفراد ولكنه تحول إلى حروب بين من فرضوا وصايتهم بالغنى ومن استسلموا للفقر وهذه حال شعوب العالم اليوم رغم أن القضية بدأت بجارين أحدهما يملك قصرا والآخر ينام فى الشارع .. إن خيرات العالم تكفى ولكن أنانية البعض حرمت البعض الآخر من أن يعيش حياة كريمة..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية