تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بين العلم والدين

من وقت لآخر تطل علينا قضايا غريبة وتصبح مجالا للخلاف وآخر هذه القضايا سؤال طرحه البعض هل شهدت مصر ظهور الأنبياء ، الصديق زاهى حواس دخل على الخط وأكد أن مصر لم تشهد ظهور الأنبياء وهذا يتعارض مع ما جاء فى القرآن الكريم عن قصص الأنبياء ومنهم سيدنا موسى ويوسف ويعقوب وعيسى والسيدة مريم عليهم السلام .. وفى القرآن قصص كثيرة عن الأنبياء منها سورة كاملة عن سيدنا يوسف وإخوته وسيدنا موسى وفرعون وزوجة فرعون وأم موسى وإلقائه فى اليم ، وليس من المنطق أن نصدق التاريخ الفرعونى وليس لدينا ما يؤكد حقيقة الأحداث فيه ، ولكن الذى يصدق هو ما جاء فى القرآن الكريم وهو كتاب إلهى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقصة سيدنا يوسف بكل تفاصيلها جاءت فى القرآن بما فى ذلك حكايته مع إخوته والسيدة زليخة التى أحبته، كما أن قصة زوجة فرعون مع سيدنا موسى عليه السلام كانت واضحة «لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا»، وقصة زواجه وحديثه مع الله فى الوادى المقدس.. إن الخلط فى الأحداث والمواقف لا يتناسب مع قدسية الشرائع ولا ينبغى أن نضع المقدسات أمام أحداث تاريخية اختلفت آراء المؤرخين حولها خاصة أن تاريخنا الفرعونى فيه أحداث كثيرة غامضة والأفضل أن تبقى للقرآن الكريم قدسيته، وأن يكون للتاريخ رجاله وحين يتحدث زاهى حواس فى الآثار والتاريخ فهذا حقه أما أن يلحق بركب الفتاوي، فيكفى ما يقوم به عدد من أصحاب الفتاوي، ويجب أن نحترم التاريخ ولكنه ليس حقائق ثابتة، ويجب أن يوضع القرآن الكريم فى مكانه .. فى زمن لا يقدر الحقيقة ويشوه التاريخ تبقى الثوابت هى الحصن الوحيد الذى نجد فيه المأوى والملاذ ..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية