من أهم المؤسسات الاقتصادية فى مصر البنوك المصرية وهى تحمل تاريخاً من المصداقية والانضباط وتتمتع بسمعة دولية.. منذ عشرات السنين وبنوك مصر هى التى واجهت لحظات صعبة وتحملت مسئوليات كبيرة فى دعم الاقتصاد المصرى وقامت بدور كبير فى تمويل الأنشطة الاقتصادية فى جميع المجالات..وفى تاريخ بنوك مصر لحظات كثيرة مضيئة تحملت فيها أعباء المشروعات الضخمة وقد اتسع نشاطها وتعددت فروعها وانتشرت فى كل ربوع مصر بل إنها امتدت إلى الدول العربية ودول إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا..وقد تعددت الخدمات التى تقدمها بنوك مصر ما بين المواطنين الأفراد والمؤسسات الإنتاجية والخدمية..ولا ننسى رموزا كثيرة فى هذه البنوك شاركت فى تشجيع الصناعة المصرية وكان طلعت حرب فى مقدمة هذه الرموز حين انشأ مصانع الغزل والنسيج فى قلب ريف مصر وشارك فى صناعة السينما وأصبحت من أهم مصادر الدخل بعد صادرات القطن..وكانت بنوك مصر من أهم المؤسسات التى شاركت فى تنمية الدول العربية واستطاعت أن تكون مصدرا للثقة والمصداقية فى أنشطتها على مستوى العالم..وكانت مصر دائما تفخر بهذا العدد من البنوك التى تخصصت فى كل المجالات الاقتصادية..وعلى المستوى الداخلى فإن خدمات البنوك الآن تغطى كل ربوع مصر من المدن الكبرى حتى القرى الصغيرة..أردت بهذه الكلمات أن أشيد بدور بنوك مصر فى الأزمة الأخيرة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى فى مجالات كثيرة وقد أكدت طوال تاريخها أنها من أهم مصادر القوة والثقة والحماية..ولن ننسى دورها فى أحداث ٢٥ يناير حين أكدت وجودها ودورها فى خدمة المواطن المصرى وحرصها أن تكون من أهم مصادر الحماية للأمن القومى المصري..وكان من حظى أن عرفت بعض رموز بنوكنا الوطنية فى عصور مختلفة، ابتداء بالدكتور عبدالمنعم القيسونى وحسن عباس زكى ود.الجريتلى ونزيه ضيف ود.العمرى وحامد السايح واحمد فؤاد وعلى نجم واحمد زندو وعبدالمنعم رشدى وفاروق العقدة وطارق عامر وفتحى السباعى, ومن جاءوا بعدهم حتى رؤساء البنوك الحاليين هشام عكاشة ومحمد الأتربى وهشام عزالعرب وطارق فايد وحسن غانم وغادة البيلي.. أما محافظ البنك المركزى الجديد حسن عبدالله فقد حملته الأقدار والظروف أن يواجه لحظة تاريخية صعبة يعيشها الاقتصاد المصرى وأتمنى أن يوفق فى مسئولياته..هذه كلمة تقدير فى وقت تختبر فيه الشعوب قدرتها على التحدى والانجاز..