يقف المسلمون اليوم علي عرفات أقدس مقدسات عقيدتهم يطلبون الرحمة والأمان، ويدعون الخالق سبحانه أن يطهر نفوسهم، ويوحد صفوفهم، ويقوي عزيمتهم .. وهم يواجهون عصرا استباح حرمة الإنسان والأديان، وفرط في كل مقدسات البشر ..

يقف المسلمون علي عرفات والعالم حولهم يعانى حشود الظلم والطغيان والكراهية، وهم يرددون كلمات ربنا العظيم «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا» ..

يتذكر المسلمون اليوم وهم علي عرفات نبيهم الكريم وهو يدعوهم لأن يكونوا أكثر رحمة وأنبل أخلاقا .. تعود علي عرفات بأرضها الطاهرة قصة ميلاد البشر وكيف قامت على الحب والتسامح، وكيف أطل علي ربوعها صوت نبي الرحمة يطالب بالعدل ويرسي دعائم الحق ويرفع كرامة الإنسان ..

يقف المسلمون على عرفات وخلفهم أوطان تشردت وشعوب ضاعت ومسيرة ضلت الطريق والنبى عليه الصلاة والسلام يصيح فيهم «ألا اني قد تركت بين يديكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدى كتاب الله وسنة رسوله»

يقف المسلمون على عرفات، وقد أصبح الإسلام غريبا كما بدأ، وانتشرت بين الناس مواكب الضلال وحشود الظلم ولعنة الطغيان .. يطل اليوم رسولنا الكريم علي ساحة عرفات ويسأل الله لامته الهداية، ويدعو لهم بأن يكونوا خير أمة أخرجت للناس، وأن يسدد الله خطاهم،

السلام عليك يا خير خلق الله لقد بلغت الرسالة، وكنت وسوف تبقى مصدر النور والهداية،
سلام عليك فى عرفات وأنت تخطب خطبة الوداع، وتدعو الناس إلى إله واحد خالق كل شىء، وتطلب من المسلمين فى كل زمان ومكان أن يراعوا حق اليتيم وكرامة المرأة والإخلاص فى العمل، وأن يحب الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه ..

السلام عليك يا رسول الحق والعدل والرحمة وكل شىء الآن يتجه إلى عرفات أطهر بقاع الأرض، ويطلب الرحمة، والمغفرة من خالق السماوات والأرض اللهم أعز الإسلام وبارك فى شعوبنا وارحم ضعفنا وهواننا على الناس..

fgoweda@ahram.org.eg