تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حين اشتعلت المعارك فى غزة بعد هجوم حماس يوم 7 أكتوبر، خرج كثير من العقلاء يؤكدون أن الهدف من هذه المؤامرة هو مصر، وأن أمريكا وإسرائيل وأطرافا أخرى وراء هذه التحركات.. ربما فلتت الأحداث بعد ذلك ودخلت فى مؤامرات أخرى، ووجهت إسرائيل كل ما لديها لتدمير غزة وإنهاء القضية الفلسطينية، ولكن اتضح أن للقصة فصولًا أخرى، وأن الهدف هو مصر. ربما اكتشفت إسرائيل بعيون أمريكية أن مصر الآن ليست مصر 56 و67، ولكنها مصر أكتوبر بكل قدراتها..

من الواضح أن أمريكا تقف وراء إسرائيل، وأنها لا تمانع إذا تطلب الأمر أن تصبح مصر طرفًا فى المواجهة.. كان ينبغى أن تدرك أمريكا وإسرائيل معًا أن مصر قادرة على أن تدافع عن ترابها، وأن إسرائيل الآن فى أسوأ حالاتها أمام صمود الشعب الفلسطينى.. إن إسرائيل تعتمد على الدعم الأمريكى، ولا أتصور أن القرار الأمريكى يمكن أن يشجع العدوان على مصر لأن مصر قادرة على أن تسقط تمامًا أوهام التطبيع، ولن يوجد شعب عربى يمكن أن يقبل العدوان على مصر، فما زالت مصر هى الملاذ والحماية..

وبالتأكيد فإن مصر تستطيع الآن أن تعيد إسرائيل إلى مواقعها الأولى. فالجيش المصرى يستطيع أن يعيد درس أكتوبر بكفاءة أكبر لم تشهدها إسرائيل من قبل. إن إسرائيل خرجت من غزة مجهدة، وكانت خسائر جيشها حدثًا كبيرًا، وسوف تتردد كثيرًا قبل أن تلقى حجرًا فى سيناء .. أما أمريكا فما زالت تلعب بالنار وتمارس لعبة المقامر، وحتى الآن لم تدفع الثمن رغم أنه سيكون ثمنًا غاليًا حين تخرج وقد أصبحت مثارًا لسخرية العالم كله .. ما زالت فى المسلسل فصول أخرى لم تكتمل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية