تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

القيادة أخلاق

من أسوأ الأشياء أن نسيء استخدام الإنجازات، ومن الظواهر الغريبة الآن أن اتساع الطرق والمحاور كان سببا فى ارتفاع معدلات السرعة، مما أدى إلى زيادة حوادث المرور.. ولو أننا عدنا إلى سنوات مضت، كانت نسبة الحوادث أقل مما هى عليه الآن، والسبب فى ذلك أن ضوابط وأخلاقيات القيادة لم تعد كما كانت، وأن اتساع الطرق يغرى بزيادة السرعة، خاصة بين قادة السيارات من الشباب.. ولهذا فإن الحل فى ضرورة تشديد الرقابة على الطرق السريعة مع التوسع فى عدد الكمائن، لأن الظاهرة تحتاج الآن إلى ضوابط أكثر.. فى الشهور الأخيرة شهدت الطرق السريعة عددًا كبيرًا من الحوادث التى راح ضحيتها عدد من رموز المجتمع فى مجالات عديدة.. وإذا كانت هناك حكمة قديمة تقول «إن القيادة أخلاق»، فيجب أن نعلم أبناءنا القيادة السليمة ولا نترك السيارات لشباب صغير لا يدرك المسؤولية.. وأتمنى أن تنتهى أزمة الكهرباء وتضيء الطرق والإشارات المضيئة، حتى تضاء الطرق مرة أخرى وتتراجع حوادث المرور، وتعود للقيادة ضوابطها وأخلاقياتها، وإن كان ذلك يحتاج إلى شيء من الوعى والحرص على أرواح الناس.. إن أسعار السيارات ارتفعت أضعاف ما كانت عليه، وإذا كان السائق لا يقدر قيمة الأرواح التى بين يديه عليه أن يفكر فى سعر سيارته التى لن يعوضها.. مع اتساع الطرق والمحاور الجديدة، مطلوب وضع ضوابط جديدة للمرور مع تشديد الرقابة، خاصة مع انتشار المخدرات وزيادة السرعة وجنون الشباب.. جنون السرعة على الطرق ظاهرة مخيفة لأنها تهديد للأرواح واستهانة بالأخلاق.. والقيادة كانت فى يوم من الأيام متعة، وللأسف ان غياب الوعى يجعلها كارثة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية