تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الفن رسالة أخلاقية

انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة جديدة علينا وهى الرقص فى كل المناسبات تعبيرا عن الفرح ، وكانت هذه الظاهرة فى الأفراح ولم نشاهد يوما أحدا يرقص فى حفل أم كلثوم ولكن معظم مطربى ومطربات مصر الآن يستأجرون فرقا ترقص لهم فى أثناء الغناء ، وأصبح من الصعب أن تجد مطربا يغنى دون رقص، والرقص محاولة لإخفاء رداءة الصوت وهبوط الكلمات وقبح الملامح، وبعض محترفى الغناء يخلعون ملابسهم لتشجيع الجمهور على الرقص .. ولا شك فى أن الرقص له محبوه وهناك فنون عالمية تعتمد على الرقص مثل الباليه، وعندنا فى مصر راقصات شهيرات ولدينا التحطيب ورقص الخيول ، ولكن ما يحدث الآن تصرفات طائشة ولقد شاهدت حفلات رقص بين الطالبات والمدرسين فى المدارس وهى تجاوزات مرفوضة فى بيوت العلم.. كل شيء يتجاوز الحدود سلوكيا وأخلاقيا لا بد أن نرفضه، وبعض الفنانين يلجأ إلى الموسيقى الصاخبة والرقص حتى يخفى عيوب ورداءة صوته.. الصوت الجميل لا يحتاج أن يتخفى فى موسيقى رديئة أو رقص مجنون.. أعيدوا للفن متعة الجمال وصدق الإحساس ورقى المشاعر، لأن الظواهر المرضية تعكس خللا فى السلوك وفسادا فى الأخلاق، والفن الحقيقى رسالة أخلاقية.. كان جمهور أم كلثوم يسمعها وكأنها تغنى فى مسجد أو كنيسة وكان الجمهور يحترم المكان والصوت والرسالة ولهذا عاش الفن الراقى فى قلوب الناس.. على مواقع التواصل الاجتماعى تنتشر حفلات رقص عشوائية فى حفلات المطربين والفنانين وكلها أصوات قبيحة تفسد الأذواق وتؤذى المشاعر، وهى ظواهر غريبة علينا وينبغى ألا نشجعها خاصة أنها تنتشر كثيرا بين أجيالنا الجديدة.. قليل من الانضباط.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية