هذا الشيخ الجليل من أجمل الأصوات التى قرأت آيات الله فى القرآن الكريم، وأكثر القراء شهرة فى العالم الإسلامي، وقد لُقب بالحنجرة الذهبية وصوت مكة..

ولد سنة 1927 بقرية المراعزة بمحافظة قنا وحفظ الشيخ عبدالباسط القرآن الكريم وهو فى سن العاشرة وأجاده، حتى حفظه بقراءاته العشر.. ودخل الإذاعة المصرية سنة١٩٥١..

الشيخ عبدالباسط تمتع بشعبية كبيرة فى أنحاء العالم لجمال صوته ولأسلوبه الفريد.. وسافر إلى جميع الدول الإسلامية فى مناسبات متعددة، سافر إلى باكستان واندونيسيا وماليزيا ومعظم الدول العربية..

كان صوت الشيخ عبدالباسط صوتا نقيا مؤثرا صافيا تهتز له القلوب والمشاعر.. فى حياة الشيخ عبدالباسط قراءات فريدة وقد أجاد كثيرا فى قراءة قصار السور والبقرة وآل عمران ويوسف.. ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية.. وامتدت به سنوات العمر حتى أصبح شيخا لمشيخة القرآن، وقد تمتع بنجومية غير مسبوقة لم يحصل عليها قارئ غيره..

كان صوتا حساسا صادقا مؤثرا وعميقا، وكان عاشقا من عشاق كتاب الله، ولهذا اجتمع الملايين على حبه.. وسوف يبقى صوت الشيخ الجليل يحمل آيات الله إلى ملايين البشر الذين أحبوا دينهم ووجدوا فى القرآن الهداية والملاذ..

جاب بلاد العالم سفيرا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، رحم الله الشيخ عبدالباسط واسكنه فسيح جناته بقدر ما اخلص لدينه وأحب قرآنه، وكان صوتا من أصوات الحق والعدالة.

fgoweda@ahram.org.eg