تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السودان ولعبة الصراعات
أتابع كل يوم ما يجرى بين القوى المتصارعة فى السودان وأعتقد أن جميع الأطراف لعبت دورا فى هذه المواجهة .. وكان ينبغى أن يدرك الجميع أن سنوات البشير فى الحكم قد ضيعت على الشعب السودانى كل فرص البناء والتقدم .. وكان ينبغى أن تتوحد إرادة الشعب السودانى، عسكريين ومدنيين، لتعويض ما ضاع فى سنوات حكم البشير وقد طالت ولكن المفاوضات بين القوى السياسية تعثرت أمام الإصرار على البقاء فى السلطة حتى وصلت المواجهة إلى استخدام السلاح فى حرب لا غالب فيها ولا مغلوب .. كان ينبغى أن تكون المفاوضات هى الحل لإنقاذ السودان .
إن السودان يدفع الآن ثمن التدخلات الخارجية والصراع على خيرات السودان على أرض السودان.. تتصارع الآن أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى وبعض الدول الإقليمية وكل هذه القوى لها حسابات ومصالح وقد تمتد المواجهات ويتحول السودان إلى مناطق نفوذ وانقسامات جديدة ما بين المناطق الممتدة فى الخرطوم وأم درمان ودارفور وساحل البحر الأحمر والجنوب .
إن الشعب السودانى يطالب القوى المدنية بأن تحسم الموقف وتفرض وجودها على القوى المتصارعة، لأن الشعب السودانى هو الذى سيدفع الثمن.. ينبغى ألا يغرق السودان فى مستنقع الدم بين أبنائه.. فى يوم من الأيام خرج قائد عسكرى سودانى، هو الفريق سوار الذهب، وأعاد للشعب السودانى وحدته واسترد مكانته ووهب للسودان مرحلة من الاستقرار والأمن لم يشهدها من قبل.. السودان يحتاج إلى الدعم وهو يواجه محنة الحرب الأهلية والمستقبل الغامض.. إن مصر التى تسعى الآن لجمع الشمل وتوحيد الكلمة بين أبناء السودان الشقيق تؤدى دورها التاريخى، لأن السودان سوف يبقى مصدر الأمن والأمان للشعب المصرى.. إن مسئولية استقرار السودان مسئولية عربية خاصة دور مصر وينبغى ألا تنقل الدول الكبرى صراعاتها إلى السودان ويعود حكماء السودان ـ شعبا وجيشا ـ إلى قيادة السفينة ويكفى ما حدث.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية