احتفلت المملكة العربية السعودية بالموسيقار رياض السنباطى وكانت احتفالية تليق بالفنان والمبدع الكبير.. ولا شك ان السنباطى يحتل مكانة فريدة فى تاريخ الموسيقى العربية، وكانت رحلته مع سيدة الغناء العربى أم كلثوم من أجمل وأهم مراحل الإبداع فى تاريخ الأغنية العربية .. وكان الثلاثى أم كلثوم ورامى والسنباطى من أهم رموز هذه المرحلة ، وكان من حظ الأغنية العربية أن ظهر الثلاثة فى زمن واحد، وقد تفرد السنباطى فى تلحين القصائد، وكان مبدعها الأول، وقد اقتربت من رياض السنباطى سنوات وكنت أزوره فى بيته أمام نادى الشمس فى مصر الجديدة .. وكانت لنا جلسات طويلة ما بين الشعر والغناء وكان عبدالوهاب يقول «السنباطى ملك العود ولا أحد يشبهه».. وكان السنباطى يقول: إن عبدالوهاب جعلنى أتوقف عن الغناء كيف اغنى بجانب عبدالوهاب إنه أجمل صوت رجالى فى تاريخ الغناء العربى.

كان السنباطى صاحب تجربة إبداعية فريدة فى تاريخ الغناء العربى وكان إنسانا رقيقا يعتز كثيرا بفنه.. كانت احتفالية السنباطى فى المملكة العربية السعودية شيئا يليق بمبدع كبير شارك فيها عدد من نجوم الغناء فى مصر والعالم العربى.

وقد أقامت المملكة احتفالات لعبدالوهاب والموجى وبليغ حمدى وهو تقليد طيب أن نكرم رموزا أسعدونا زمنا بالإبداع الجميل .. كانت احتفالية السنباطى شيئا جميلا خاصة أن أعدادا كبيرة من محبيه جاءوا يشاركون فى تكريم فنان كبير.. كان السنباطى يفضل عزلة الفنان وكان بعيدا عن الأضواء، ولم يكن يحب الإعلام، وعاش فى بيته راهبا فى محراب الفن ولهذا كان إبداعه أهم الأشياء فى حياته، ولم يظهر فى وسائل الإعلام إلا قليلا ، كان الفن كل حياته.