تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الرياضة فى أزمة

لم نحقق شيئًا ذا قيمة فى أوليمبياد باريس.. وباستثناء ذهبية البطل أحمد الجندي وفضية البطلة سارة سمير وبرونزية البطل محمد السيد فقد خرجنا بهزيمة فى كرة القدم أمام المغرب، وشهدت الأنشطة الأخرى عجائب مزعجة، أمام اختيارات غريبة ووفود عائلية تثير الشك، ونماذج عاجزة فى معظم الألعاب..

لا شك فى أن ما حدث فى باريس يتطلب تحقيقًا يتسم بالشفافية والأمانة.. مطلوب إعلان حجم النفقات التى تحملتها ميزانية الدولة، وهى بالعملة الصعبة، ومطلوب تقييم اللاعبين ومدى لياقتهم البدنية للمشاركة، خاصة أن هناك نماذج لا تصلح للمشاركة فى بطولة رياضية دولية بهذه الأهمية.

هناك عائلات سافرت للتشجيع فى أنشطة لم تنجز شيئًا.. إن ظروف البلد الاقتصادية لا تسمح بمثل هذه التصرفات العشوائية، ولابد من التحقيق فى هذه التجاوزات.. هل من شاركوا هم الأجدر والأحق أم أن الأمور خضعت لمجاملات أساءت لصورة الرياضة المصرية أمام العالم؟ وتكفى هزيمة منتخبنا الاوليمبى لكرة القدم 6 صفر أمام المغرب.. ما حدث فى باريس يستحق وقفة جادة، وهذا ليس غريبًا على الرياضة المصرية.

لقد أصبحت الرياضة فى العالم الآن من أهم جوانب التميز، كما أنها تمثل موردًا اقتصاديًا خطيرًا، والدول تنفق عليها أموالًا طائلة.. وليس مطلوبًا أن نخسر بسببها ثم لا نحقق فيها إنجازات تناسب مكانة مصر..

وقد تناولت الصحافة العالمية خسائر مصر فى باريس بكل مظاهر السخرية، شكلًا ومضمونًا وأداءً، ونحن لا نستحق ذلك.. يجب تحمل قدر من المسئولية والانضباط فينبغى ألا تمر احداث باريس ببساطة.. هناك اخطاء فى الاختيارات ومستوى التدريب والسلوك، وكان ينبغى أن تكون هناك مراجعة دقيقة قبل سفر البعثة لاننا امام سمعة دولة ويجب أن يحاسب كل مسئول قصر فى أداء المسئولية.

fgoweda@ahram.org.eg

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية