تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الرجال أقدار

هناك أشخاص عابرون لا يبقى منهم شىء فى الحياة إنهم يركبون قطار العمر وهم لا يدرون فى أى المحطات يمكن أن يتوقف بهم، إنهم مثل الأشجار التى تسقط أمام العواصف .. وهناك أشخاص يستعدون لرحلة فى الحياة يتركون فيها شيئا، والفرق بين الاثنين أن العابر بلا هدف ليس حريصا أن يترك خلفه شيئا .. وعلى الجانب الأخر هناك إنسان يحسب كل دقيقة من عمره ، ماذا أنجز، وماذا ترك للناس.. ولاشك أن الإنسان جاء الحياة من أجل حلم أو قضية، ولهذا هو يسعى لأن يقدم أجمل ما فعل .. وهناك فئة ثالثة يحبون الاستمتاع بكل شىء فيها، إنه يتزوج كل يوم امرأة جميلة ويأخذ أجمل سنوات عمرها ثم ينتقل إلى حديقة أخرى يقطف منها زهورا جديدة ، والزواج من متع الدنيا ولكنه يتحول إلى كارثة إذا أصبح رغبات محمومة تطارد الإنسان فى كل شىء .. والإنسان الذى لم يترك شيئا سوف يشعر بالندم بعد فوات الأوان .. أما الذى يحيرنى أن كل الناس تشدها قصص الزواج، لأن البعض يشعر بأن الحياة متعة سريعة ويجب أن يستمتع بها رغم أنها شىء عابر.. وهنا تأتى الأطياف الأخرى التى اعتادت أن تهرب بعيدا، والفرق عندى أن النجاح متعة والتفوق مسئولية وللإنسان أن يختار فى مشواره إما أن يكون بطلا صاحب إنجازات أو يجلس على أبواب المتعة ويقول لنفسه «فاغنم من الحاضر لذاته فليس فى طبع الليالى الأمان» .. إن الاختيار قضية إلهية لأن الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان حق الاختيار فى سلوكه وحياته وأخلاقه وعليه أن يضع أقدامه على الطريق الذى يريد.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية