تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الإمام الأكبر

كان موقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من العدوان الإسرائيلي علي غزة موقفا يليق بتاريخ الأزهر الشريف قلعة الإسلام الحصينة ..

وفضيلة الإمام رجل يعتز بدينه ويقدر تاريخه ورموزه من صاحب الدعوة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام حتي آخر طفل مات شهيدا علي تراب غزة .. وقد جاءت كلمات الإمام الطيب في إدانة ما يحدث في غزة تأكيدا لموقف الأزهر الشريف من قضايا أمته ودفاعه عن الإسلام البشر والأوطان .. والعقيدة..

وكم تصدي الإمام لحملات الهجوم والكراهية للإسلام وكم وقف مدافعا أمام حشود المغرضين بالحجة والمنهج والفكر الواعي المستنير ..

وفي جولاته الخارجية كانت أفكاره المضيئة ومنهجه الوسطي وحواره الخلاق أفضل وسيلة لكشف جوانب التسامح في الإسلام الدين والفكر والسلوك .. لقد سافر الإمام كثيرا وواجه الفكر بالفكر والكراهية بالتسامح وواجه الضلال بالحق

.. إن الإمام الطيب رجل صوفي بكل ما تحمل الصوفية من مشاعر الإنسانية من الحب والتسامح والإيمان .. إن تاريخ الأزهر المؤسسة العريقة ودورها في حماية العقيدة والدفاع عنها كان دائما مصدر عرفان وتقدير من المسلمين في كل مكان وسوف يبقي وشيخه الجليل منارة تضيء العقول بالإيمان الصحيح والسلوك المترفع والمواقف العظيمة ..

أما محاولات تشويه الإسلام والهجوم علي المسلمين فليس أمرا جديدا لأن الإسلام يتعرض لموجات من الكراهية منذ هبط علي رسولنا الكريم وفي النهاية فإن للإسلام ربا يحميه..

إن ما يجري في غزة والمقاومة الفلسطينية الصامدة تعكس إرادة شعب يدافع عن أرضه ودينه وقد أثبت الشعب الفلسطيني أنه قادر علي مواجهة الجبروت الصهيوني مهما كان الثمن ..

لقد قدمت غزة أعظم ما تملك أطفالا وشبابا ونساء وقدمت للعالم درسا في البطولة والموت في سبيل الأرض والكرامة .. إن حشود المظاهرات التي تطوف عواصم العالم أكبر إدانة لعصر استباح حياة البشر بكل الوحشية..

 

fgoweda@ahram.org.eg

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية