تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الاستماع للناس
منذ أسابيع كتبت عن عادة غير جيدة انتشرت بين بعض المسئولين فى مصر أنهم يغلقون تليفوناتهم ولا يستجيبون لأحد، والأغرب من ذلك أن بعض العاملين فى مكاتبهم لا يردون أيضا ويحتار الإنسان ماذا يفعل إذا كان لديه أمر ضرورى يستوجب قرارا سريعا من المسئول، وكيف يصل إليه وما دور المستشارين والمساعدين والسكرتارية إذا كانوا يغلقون تليفوناتهم.. لا أعرف عدد المستشارين فى مكاتب المسئولين لكن إذا سألت عن أعمالهم فلن تجد الإجابة .. إن الأغرب من قصة التليفونات أن المسئول لا يرد ولا يظهر.. حاول أن تتابع مؤتمرات وأحاديث بعض كبار المسئولين وآخر مؤتمر صحفى شاهدت فيه أحدهم لا أبالغ إذا قلت إن الناس لا تحفظ وجوه بعض المسئولين، لأنهم يتولون المنصب ويخرجون منه ولا يراهم الناس إلا عند حلف اليمين.. لا بد أن يأخذ كل مسئول مكانه وسط الناس يسمع منهم ويحل مشاكلهم ولا يغلق تليفوناته ويختفى .. من المهم أن يكون المسئول مهموما بقضايا ومشاكل الناس.. أحد كبار المسئولين قال لى يوما إنه كان يتصل بأحد مساعديه بعد أن ترك المنصب ولا يرد عليه.. هناك بعض الظواهر الغريبة التى انتشرت فى حياتنا وأخطرها عدم مراعاة ظروف الناس ومطالبهم.. للأسف اتصلت بأحد المسئولين من أجل رسالة وصلتنى من مواطن مصرى يعيش فى الخارج وكان تليفون المسئول مغلقا لمدة تجاوزت الأسبوعين ومازال الرجل يعانى فى غربته.. إن إهمال التواصل مع المواطنين يمثل ثغرة فى أسلوب الإدارة فى مصر، والجهاز الإدارى عندنا يعانى بعض السلوكيات التى تتسم بالسلبية فى وقت نحن أحوج فيه إلى قدر من الانضباط أبسطها أن يرد المسئولون على أشخاص لديهم مشاكل وأزمات رغم أن بديهيات الإدارة الصحيحة أن يستمع المسئول للناس.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية