تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الإخوة الأعداء

كان ينبغى أن تتوحد إرادة القوى الفلسطينية فى ظل مواجهة الكيان الصهيونى والقوى التى تسانده. كان ينبغى أن يقف الشعب الفلسطينى بكل ما لديه من مصادر الصمود والقوة، ولكن عادت المواجهات القديمة بين حماس والسلطة وبين غزة والضفة، ومازالت إسرائيل تراهن على الصدام بين أبناء الشعب الواحد ولن يكون ذلك جديدا بل هو امتداد لما حدث قبل ذلك .. كان ينبغى أن يترفع الجميع عن المناصب والمصالح والخصومات، ولكن بدأ التراشق على الشاشات وبدأت الاتهامات بالخيانة بين المسئولين الكبار فى السلطة وحماس وفرق المقاومة الأخرى .. كان ينبغى أن يدرك دعاة السلام أن أوسلو قد فشلت وأن ما قامت به حماس أعاد القضية الفلسطينية إلى الرأى العام العالمى ، وأن عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلى حركا الملايين فى دول العالم خرجوا تأييداً لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته .. إن الخلاف بين السلطة وحماس يجعل إسرائيل تفكر فى إشعال الصراع بينهما وقد نجحت فى ذلك فى يوم من الأيام .. كان ينبغى أن يجتمع قادة حماس والسلطة وكل القيادات الفلسطينية لتوحيد صفوفهم لأن هناك أطرافا كثيرة تريد إشعال الفتن وليس هذا وقت تصفية الحسابات، خاصة أن شباب فلسطين هو الأحق الآن بأن يتصدر المشهد وأن تمنح الفرصة لمن يقاتل، وعلى مواكب السلام العاجز أن تترك الساحة لأنها لم تحقق شيئا للقضية .. أخشى أن تنجح إسرائيل فى إشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وهو يخوض اشرف معركة فى تاريخ فلسطين خاصة اننا نعيش فرصة تاريخية قد لا تتكرر..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية