تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

نجاحك ثم نجاحك ثم نجاحك

أثارت الدكتورة الطبيبة المصرية ونقيبة أطباء القاهرة وعضو المجلس القومي للمرأة ، جدلاً واسعاً حول الكلمة التي ألقتها علي الفتيات خريجات كلية الطب ، جامعة الأزهر ، وهي تنصحهن ، ببيتك ثم بيتك ثم أولادك ،

لا أستطيع أن أعيد صياغة ما قالته الدكتورة النقابية مرة أخرى ، بطريقة لا تليق ، فيحتقن القصد ،  أو يقلل من شأن أهتمام المرأة ببيتها وأولادها ، بل بالعكس ، فأنا من أولي المناديات بدور المرأة القوى في بناء الأسرة المصرية ، ودورها المؤثر في بيتها ، علي أولادها ، وزوجها ، بل يمتد الأمر أحياناً ، أن يكون تأثير المرأة علي أخواتها ، ولما لا ؟ وهي القوة الناعمة القريبة لكل فرد في الأسرة

ولكن ، في حديث الطبيبة الفاضلة ، تحدثت عن تنازلها عن التخصص الذى كان من الممكن أن يعرضها أن تقضي أوقات خارج منزلها ، قد تكون أوقات غير مناسبة بالنسبة لها ، ولم تتحدث أنها كيف أستطاعت أن تكون نقيب أطباء القاهرة ، وعضو المجلس القومي للمرأة ، يعني أنها أمرأة قوية ، تجمع بين العلم والعمل ومراعاة البيت و الأبناء ، تحضر أجتماعات ، وتضع خطط أستراتيجية ، وتنتهج سياسات مختلفة ، لتحقيق النجاحات التي حققتها ، هل نجاح الأسرة مرتبط بكل هذه النجاحات ؟

الإجابة نعم أنا أراه مرتبط بهذه النجاحات فالمرأة الواعية القادرة علي إدارة حياتها العملية ، ومواجهة الصعاب ، بل أنها أصبحت حقوقية ، تطالب بحقوق الأطباء كونها نقابية ، بل النقيب ، تستطيع بسهولة ، إدارة بيتها ، وفهم ما يحتاج إليه الأبناء بسهولة ، والتوافق والتأثير علي أفراد الأسرة ، في ظل منهجية ديموقراطية أم ، وفي مجتمعنا المصرى ، تشدق ما لا يستوعب ذلك ، بأن الدور الحقيقي للمرأة هو بيتها فقط  ، وأعي جيداً أن المرأة الواعية تخلق جيل واعي ومتفهم أكثر بكثير من لا تهتم بشئ وتتوقف عن التعلم ، عند محطة الأسرة ، وكان هذا النقد البناء التي أثارته الدكتورة ، مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة ، قائلة ، كنت أتمني أن تقف نقيبة أطباء القاهرة قائلة للبنات الخريجات لقد واجهت صعوبات كثيرة لكي أنجح ، وأحقق ما ترونه اليوم ، وسأعمل وأجتهد ، علي أن أحقق لكم خدمات ورعاية أسرية في كل أماكن العمل ، لكي تنجحوا في كل الأماكن وكل التخصصات ، وما واجهته من صعوبات وتحديات للموازنة بين عملي وأسرتي سأعمل علي تذليلها ، والمهم والأهم أن تساعدوا في بناء وطن يحتاج لكل دقيقة من العمل والعلم والأجتهاد ،
 
سيدتي الفاضلة ... الطبيبة الناجحة و المتميزة تنجح في بيتها وأسرتها وعملها ، سيدتي الفاضلة ...أختيار مهنة الطب بكل تخصصاتها لا تعني أن الطبيبة ستهمل أسرتها خانك التعبير ، وخانك التوقيت ،تحية لكل طبيبة في مصر قدمت الخدمة لمريض وأنقذت حياة أنسان في أصعب التخصصات ، وتحية لكل أسرة طبيبة تعلم علم اليقين أن الأم العظيمة تقدم كل دقيقة من حياتها ، خارج المنزل في علاج وإنقاذ إنسان 
المرأة العاملة ربنا معها ويقويها علي كل الأدوار التي تقوم بعملها كل طلعة شمس 

شجعوا البنات ، هكذا كانت كلمة الدكتورة مايا مرسي ، وللأسف وجدنا كم هائل من رد فعل رواد التواصل الأجتماعي ، بعدم أقتناعهم بأن المرأة تستطيع أن تحقق نجاح في كل مجال ، بدون تأثير علي نجاح بيتها ، وتناسوا أن من تحدثت ، طبيبة ناجحة ونقيبة أطباء وعضو المجلس القومي للمرأة ، لدى قناعة تامة أن من يريد النجاح يستطيع تحقيقة في كل مجال يهتم به وفي أى مكان وخاصة المرأة المصرية , " فخورة بمصريتي "

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية