تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > غادة جابر > 25000 ساعة عمل بعد 100 يوم حصار

25000 ساعة عمل بعد 100 يوم حصار

تظل قناة القنال لها الأثر الأكبر في قلبي ، منذ طفولتنا قبل أن يكون هناك سيل من القنوات الفضائية ، التي لا تعد ولا تحصي ، ولا تُقفل ، كانت قناة القنال أحدى القنوات التي تُعد علي أصبع اليدين ضمن قنوات التليفزيون المصرى ،  كنتُ أشاهدها وأستمتع ببرامجها الخفيفة علي القلب المتعددة بين السويس والأسماعيلية وبورسعيد ، وبعد أن كبرتُ وأصبحـت أحل ضيفة علي القنوات ، فدعوة قناة القنال يبقي لها الأثر الروحي والوجداني ، وخاصة إذا كانت الدعوة لنحتفل ونتحدث سوياً ، عن يوم فارق في تاريخ مصر ، وسطر تاريخ مدينة السويس ، بحروف من نار ونور وقوة وعزم ، أنه يوم 24 أكتوبر العيد القومي لمحافظة السويس ، بل أنه العيد القومي لمصر كلها ، كما وصفه الرئيس الراحل ، محمد أنور السادات ، رجل الحرب والسلام ، فقد وصف ملحمة شعب السويس في 24 أكتوبر أنها بمثابة عيد نصر لمصر كلها والحفاظ علي أرض الوطن بكل أرجائة ، وتحدثت فيضاً من المشاعر والإنتماء ، لبلدى ، ولمحافظتي مدينة السويس ، أرض الأبطال والفدائيين ، حاولت أن أسرد ما قرأته عن السويس ، وما سمعته من أهلها ، ومن أبطالها ، وما وثقه التاريخ ، فأستطاعت هذه المدينة الباسلة أن تقهر أسرائيل بقوتها ، رغم قلة أمكانيتها ، من عتاد وعدة ، لكن كانت العقيدة والإرادة ، قوة  لا تقهر ، تلاحم الشعب ، وصنع المقاومة الشعبية ، كان المواطن السويسي ، حصن وجسر وسلاح ، تعاون بينهم وبين الجيش والشرطة ، بأبسط الأسلحة ، وتعدد الكمائن ، ويعقب24 أكتوبر 1973،
100 يوم حصار ، لأهل السويس استمر حتي يناير 1974 ، صمد هذا الشعب ، وتحمل قلة الغذاء  ، وقطع المياه ، وقطع الكهرباء عن المحافظة ، تحمل مائة يوم كاملة ، دون كلل أو أستسلام ، تعاون سكان المدينة بتبادل الدقيق لصنع الخبز ، وما يكفي لاستمرار العيش ، بل وكانوا يمدوا يد العون والمساعدة للمجندين داخل المدينة ، ملحمة 24 أكتوبر نموذج يحتذى به للمواطن المصرى ، ويرهب أى عدو ، وزاد اللقاء زخماً ، المؤتمر الأقتصادى ، الذى عقد بالعاصمة الأدارية الجديدة ، وبتشريف سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ليتحدث القائد الأعلي للقوات المسلحة ، ودولة رئيس الوزراء ، عن الملف الإقتصادى المصرى ، ودعم الإرادة السياسية ، والشعبية في أن واحد ، عندما يحضر فئات متعددة من الخبراء والسياسين والأقتصادين ومشاركة أيضا شعبية ، وذلك يدعم أيضاً المحور الأقتصادى للحوار الوطني الذى دعا اليه الرئيس ، فالمؤتمر الأقتصادى 2022 ، بمثابة توثيق ، لخطي الدولة المصرية ، وتأكيد مصداقية وشفافية القيادة السياسية والمؤسسات المصرية ، سرد لنا دولة رئيس الوزراء عن ، أحداث مصر الأقتصادية منذا عام 1978 ، بل وعرض أن في غضون أكثر من أربعون عام كان مؤتمر 2022 ، هو المؤتمر الأقتصادى الرابع ، وكان التركيز علي مؤتمرين ، لعام 1982 ، وعام 2015 ، وذلك لأنهما كانا بعد فترة تحول كبيرة في الدولة المصرية ، وبالنتائج والأحصائيات والأرقام ، يثبت أن الدولة المصرية أنتهجب نهج سريع في قطار التنمية بعد عام 2013 ، رغم ماشهدته الدولة المصرية من أعنف حملة إرهابية ، والعمل علي مواجهتها والقضاء عليها ، ورغم الأزمات الأقتصادية المتعددة ، بين أزمتي الكورونا ، والحرب بين روسيا وأوكرانيا ، استطاعت مصر ألا تشعر المواطن بنقص أو ضيق ، بل بالعكس ، عملت تكافل وكرامة ، وحياة كريمة ، سكن لكل المصريين ، والقضاء علي العشوائيات والقضاء علي فيروس سي و على الأمراض السارية ، والاهتمام بالأطفال والأبناء بالمدارس وصحة المرأة وصحة 100 مليون مصرى ، لكن الكلمة العالقة في  ذهني وسمعي حتي هذه اللحظة ، كلمة سيادة الرئيسي ، " أحنا أشتغلنا 25000 ساعة " في مايقرب من 7 سنوات " كل القيادة السياسية تعمل بجد أقل شئ 10 ساعات في اليوم ، وهذا ما تحدثت به أيضاً في الحقيقة أثناء اللقاء مع قناة القنال ،  الحقيقة ، مصر دائماً ولادة ، أبناء مصر جبال وقمم شامخة ، لا تُهزم أبداً " فخورة بمصريتي ".

  •  

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية