تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عمرو حافظ > الساحرة المستديرة.. حزب الأهلى والزمالك

الساحرة المستديرة.. حزب الأهلى والزمالك

غريب سر لعبة كرة القدم إذ تتسع شعبيتها ونفوذها عن غيرها من الألعاب الرياضية على مستوى العالم بأسرٍه .

 يوم بعد الاخر تنتظر الجماهير المصرية  بشغف مباريات  أندية القمة فى الكرة  المصرية  سواء " الأهلى والزمالك "  أو مباريات الأندية الجماهيرية مثل الاتحاد و الاسماعيلى و المصرى و المحلة ، و  الملفت للنظر أن الجماهير و وسائل الإعلام و  و منصات التواصل الإجتماعى تعيش أجواء المباراة قبلها و بعدها بأيام  حتى موعد المباراة القادمة  و نظل فى عالم تحليل  نقاط الضعف و القوة فى كل فريق  و أسباب الفوز و الهزيمة و كذلك الأمر  للجماهير و التجمعات على المقاهى والكافيتريات تتكلم عن أداء اللاعبين و المدربين.

  لاشك أن كرة القدم  إحدى أدوات البهجة و السرور و إسعاد الناس   ففى أوقات المباريات الهامة تجد هذه المباريات  تعتلى قمة مؤشرات البحث  على" الإنترنت "ومتابعة من آلاف الجماهير  على مختلف المواقع   لتصبح هى " التريند" بلا منافس ،
 ان القاعدة العريضة للفريقين الكبيرين  الاهلى والزمالك جعلتني أتخيل لو إنهما حزبين سياسيين لأصبح هناك  حزبان قويان  لهما أرضية جماهيرية  لم يحظى بها أى حزب   من ذي قبل ، والأمر ليس على مستوى مصر فقط  تخيل مثلاً حزب ريال مدريد  و منافسة  حزب برشلونة  أعتقد أن جماهيرية  فرق كرة القدم  أقوى من جماهيرية الأحزاب فى بعض دول العالم.
فلم تعد كرة القدم مجرد لعبة للتسلية، بينما أصبحت تشكل حيزاً كبيراً داخل نفوس الجماهير و مَخرج لتفريغ ضغوط الحياة ، لذا فهي  أحد مفاتيح السعادة  و لم الشمل فى  تجمع الأسرة و الأصدقاء فى المنازل و الكافتيريات لمتابعة  مباريات الفريق القومي .

 كما  أنها أصبحت صناعة  و إستثمار  تضخ فيها  عشرات الملايين ما بين  شراء  لاعبين و حق نقل و بث المباريات و الدعاية و الإعلانات  و قنوات خاصة تستضيف المتخصصين التحليل الفنى للمباريات  وإشباع حاله الشغف عند الجماهير  للتعرف على أسباب الفوز أو  الخسارة ،  فالكثيرون يتعايشون معها بكل ما فيهم من تركيز وتفاعل 

إن لكرة القدم عالم خاص لا يجب عليك أن تكون من محبية  وعشاقه حتى تحترمه و لكن لايمكن أن ننكر وجوده وتأثيره

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية