تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

وماذا عن صناعة النشر؟

أيام ويهل علينا عرس الثقافة السنوى، معرض القاهرة الدولي للكتاب، الحدث الأبرز والأهم مصريًا وعربيًا، ورغم أن معارض الكتاب العربية اشتد عودها وأصبحت تمثل طرفًا فاعلا ومؤثرًا فى حركة النشر، لكن يبقى لمعرض القاهرة، ومع كثرة ملاحظاتنا، بريق خاص لم يخفت.

هذا الأمرلا ينسينى أن أنبه إلى التحديات الجمة التى تواجه صناعة النشر، وتعيقها عن تحقيق الدور المأمول، والمتوقع فى اقتصاد بلد بحجم مصر، وما تمثله من ثقل ثقافى وفكرى، يكفى أن أقول إن حجم مبيعات الكتب على مستوى العالم يبلغ 132مليار دولار، نصيب مصر منها يدور حول 4 ملايين دولار(!!) للأسف الرقم فى الحالتين صحيح،

وكما اجتمع قبل أيام برموز رجال الصناعة وكبار رجال الأعمال، للوصول إلى انطلاقة صناعية، فكل المطلوب من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن يحدد موعدًا يدعو إليه أطراف صناعة النشر، ويسمع منهم عن الصعوبات والتحديات التى تمنع تحقيق عشرات بل مئات أضعاف هذا الرقم فى أوقات قياسية. أهل الصناعة أعلم بمشكلاتهم ولديهم تصورات محددة بالحلول،

وقد شاركت عندما كنت عضوًا فى لجنة الكتاب والنشر فى المجلس الأعلى للثقافة فى إعداد ما يمكن اعتباره استراتيجية وطنية كاملة لتعظيم صناعة النشر، ومحاربة القرصنة وحماية الملكية الفكرية.
 

ونحن بصدد الحديث عن النشر فقبل أسابيع، فاز الناشر المصري إبراهيم المعلم بجائزة «بطل الاتحاد الدولي للناشرين» ورغم أن الجائزة، التى تعد أرفع وأهم الجوائز فى دنيا النشر على المستوى العالمي، قد أعطيت للمعلم بصفة شخصية لأنه «ناشر استثنائي لا يمكن نسيانه»، تختلف أو تتفق مع إبراهيم المعلم، إلا أن التاريخ يحفظ له أنه أحد رموز صناعة النشر فى العقود الأخيرة، وأنه كان وراء انضمام اتحادي الناشرين المصريين والعرب إلى الاتحاد الدولي للناشرين عام 1998، وكان الشخص الوحيد فى تاريخ الاتحاد الذى يعاد انتخابه لثلاث دورات نائبًا للرئيس.

فوز «المعلم» يعكس فى أحد جوانبه الإيجابية قوة مصر الناعمة، وحجمها الحقيقى فى عالم النشر .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية