تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

جوائز للمبدعين

مصير الأمم ومكانتها يتحددان بمدى تفوق أبنائها فى العلوم والفنون والمهارات، ولذلك فإن تكريم المبدعين والمتفوقين والعلماء أمر مفيد، بل ضروري، فهم الثروة التى ترتكز عليها مكانتنا ومستقبلنا. والطريق إلى تحقيق هذا التقدم المنشود هو تضافر جهود الدولة ورجال الأعمال لتوفير الإمكانات لهؤلاء المتفوقين، ومنح الامتيازات والجوائز للنماذج التى حققت نجاحًا فى تلك المجالات.

إن إنشاء مراكز بحثية وعلمية، ومنح المبتكرين دخولًا تتناسب مع ما يحققونه من إنجازات، يعبد الطريق نحو التقدم المنشود، وكذلك إنشاء جوائز يفوز بها المتميزون، لأن نتائج تكريم هذه النماذج لا تقتصر على من فازوا بها فحسب، بل تجعل منهم قدوة لغيرهم، وتحفز الأجيال الجديدة على بذل الجهد والسير فى طريق تطوير العلوم المفيدة للمجتمع بأكمله.

وليس هذا الدور منوطًا بالدولة فقط، ولا ينبغى أن يقتصر على نوع واحد من الإبداع، بل يجب أن يمتد إلى مختلف مجالات الحياة، وخاصة العلوم الحديثة التى ترفع من شأن مجتمعنا وبلدنا.

ولهذا كانت سعادتى كبيرة بفعاليات جائزة محمد ربيع ناصر للبحث العلمي، التى تكافئ وتحتفى بالباحثين المتميزين فى تقديم حلول ابتكارية ناجحة لمشكلات المجتمع والنهوض به، دعمًا للارتقاء بمخرجات المنظومة البحثية التى تنعكس إيجابًا على مستوى الخدمات ومستوى معيشة المواطنين، وفى الوقت نفسه تُحسن تصنيف جودة التعليم بالجامعات المصرية.

فالجوائز الممنوحة تغطى مجالات متعددة تشمل: العلوم الطبية والصحية، وعلوم خواص المواد وتطبيقات النانو، والعلوم الهندسية فى مجال تطوير الصناعة، والتحول الرقمي، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطور الزراعى والأمن الغذائي.

إن جائزة علمية بهذا الاتساع والشمول، وفى مجالات نحن فى أشد الحاجة إليها لرفعة أوطاننا وتحقيق الخير للبشرية، من شأنها أن تشجع الطلاب والأجيال الجديدة على السير فى طريق العلم والإبداع وخدمة المجتمع، فهى بمثابة منارات تقود بلدنا إلى مرافئ التقدم والأمان، وتجعل التقدم وخدمة المجتمع غاية سامية، وتدفع أجيالنا الجديدة إلى اتخاذ العلماء والمبتكرين قدوة، ممن قدموا خدمات جليلة للمجتمع وحققوا التقدم المنشود لبلدهم، وجعلوا من الجامعات ومراكز البحوث ساحات تنافس من أجل تلك الغايات الراقية.

إن البلد الذى يكرم النابغين من أبنائه لابد أن يكون فى مكانة رفيعة، وهو ما تسعى إليه قيادتنا، ويسعى إليه كل وطنى يؤمن بأن العلم طريق الارتقاء بمكانة بلدنا.

ولهذا أرى أن هذه الجائزة طاقة نور وخير لبلدنا، وقد سعدت بأن رأيت هذا النموذج من رجال الأعمال الذين يبتغون رفعة بلدهم وشعوبهم، وأتمنى أن يكون لدينا المزيد من هذه النماذج المستنيرة والواعية والوطنية. فبلدنا عامر برجال أعمال يَعُدون أهم أرباحهم أن يروا وطنهم فى مكانة أرقي.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية